عاجل

خطوات فعالة لتعزيز صحة الجهاز الهضمي: ابدأ من الألياف ولا تنسَ البروبيوتيك

صحة الجهاز الهضمي
صحة الجهاز الهضمي

في ظل تسارع نمط الحياة وزيادة الاعتماد على الوجبات السريعة والمصنعة، يعاني كثيرون من اضطرابات هضمية دون وعي بأن جهازهم الهضمي قد يكون المتهم الأول. بل إن بعض الأعراض التي نظن أنها لا علاقة لها بالمعدة، كالتوتر أو الصداع أو حتى شحوب البشرة، قد تكون مؤشراً على اختلال في صحة الأمعاء, ويجمع الأطباء اليوم على أن الأمعاء لم تعد مجرد عضو مختص بالهضم، بل تُوصف بـ"الدماغ الثاني"، لما لها من دور محوري في دعم المناعة، وتنظيم الحالة النفسية، والحفاظ على الصحة العامة.

الألياف: غذاء الأمعاء الذكية
 

الألياف الطبيعية بأنواعها تُعد الحليف الأول للجهاز الهضمي. فبحسب توصيات جامعة هارفارد، يُنصح بالاعتماد على الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان من مصادرها الطبيعية مثل:

  • الخضروات الورقية
  • الفواكه الكاملة
  • الحبوب الكاملة
  • البقوليات


هذه الألياف لا تُسهّل فقط عملية الهضم وتحول دون الإمساك، بل تُغذّي أيضاً البكتيريا النافعة التي تسكن الأمعاء وتلعب دوراً في تقوية جهاز المناعة وتحسين المزاج.

البروبيوتيك: الكائنات الدقيقة التي تحميكِ
 

البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تعيش في الأمعاء وتؤدي وظائف حيوية، مثل تسهيل امتصاص العناصر الغذائية، وتنظيم حركة الأمعاء، ومحاربة البكتيريا الضارة, أطعمة غنية بالبروبيوتيك تشمل:

  • الزبادي الطبيعي
  • الكيمتشي (ملفوف كوري مخمّر)
  • الكفير
  • مخلل الملفوف

 

 البريبايوتيك: الوقود الذي تحتاجه البكتيريا الجيدة
 

البريبايوتيك هي نوع من الألياف التي تُغذي البكتيريا النافعة نفسها، وتوجد في أطعمة مثل:

  • الثوم
  • البصل
  • الهليون
  • الموز غير الناضج


إن الجمع بين البروبيوتيك والبريبايوتيك في النظام الغذائي اليومي، يساعد على خلق بيئة متوازنة في الأمعاء تعزز من صحة الجهاز الهضمي وتحسن المناعة وامتصاص الفيتامينات.


الاهتمام بصحة الجهاز الهضمي لم يعد ترفاً أو رفاهية، بل هو أساس لتحقيق توازن صحي شامل. ومن خلال خطوات بسيطة مثل زيادة الألياف، وتناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك والبريبايوتيك، يمكن لكل شخص أن يعزز صحة أمعائه، وبالتالي يتمتع بطاقة أفضل، وبشرة أكثر إشراقاً، ومناعة أقوى في وجه الأمراض.

تم نسخ الرابط