عاجل

سعيد سلام: روسيا تماطل في مفاوضات الحرب في أوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوضح الدكتور سعيد سلام  ، مدير مركز فيجن للدراسات السياسية ، أن الأهداف الروسية في أوكرانيا تتجاوز المناطق الأربعة التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني، وتستند إلى رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة فرض الهيمنة الروسية على أوكرانيا بأكملها، باعتبارها أرضًا تاريخية للإمبراطورية الروسية. 

 

و كشف سلام، في مدخلة هاتفية عبر Skype  لقناة "القاهرة الأخبارية “ أن الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين يرى في أوكرانيا جزءًا لا يتجزأ من النفوذ الروسي وهو ما يتجلى في الأهداف المرحلية التي تسعى موسكو لتحقيقها، بدءًا من السيطرة على المناطق الأربعة (دونيتسك، لوهانسك، خيرسون، وزابوريزهيا)، وصولًا إلى فرض حكومة موالية للكرملين في كييف، مضيفًا أن هذه الخطط ليست جديدة، بل هي امتداد للعدوان الروسي الذي بدأ باحتلال شبه جزيرة القرم عام 2014 والذي يشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الأوكرانية. 

 

و أشار أن الجانب الأوكراني يدرك أن قبول أي مفاوضات مع روسيا في ظل هذه الظروف يعني القبول بفقدان السيادة خاصة أن موسكو لا تعترف بأوكرانيا كدولة مستقلة، بل كـأرض روسية تاريخية،مما يزيد من  إصرار كييف على مواصلة المقاومة، رغم الضغوط الدولية لدفعها نحو مفاوضات قد تفرض عليها تنازلات خطيرة. 

 

أكد مدير مركز فيجن للدراسات السياسية ،أن أوكرانيا لا تثق بالضمانات الروسية، خاصة بعد أن خرقت موسكو اتفاقيات سابقة، أبرزها "اتفاقية مينسك" الموقعة عام 2014، والتي نصت على منح المناطق الشرقية حكمًا ذاتيًا تحت السيادة الأوكرانية، لكن روسيا استخدمتها كذريعة لتعزيز نفوذها، كما أن كييف تشكك في أي صفقة سلام تدعو إليها بعض الأطراف الدولية، مثل الإدارة الأمريكية الحالية، والتي يرى البعض أنها قد تدفع أوكرانيا نحو "استسلام مقنع" لإنهاء الحرب بسرعة. 

 

وأوضح أن أوكرانيا تدرك أن أي تنازلات إقليمية أو سياسية ستفتح الباب أمام مطالب روسية جديدة، كما حدث بعد ضم القرم. لذلك، تطالب كييف بضمانات أمنية أقوى، كالانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما تعارضه روسيا بشدة. 

 

وفي ختام حديثه قال في الوقت الذي تعلن فيه موسكو استعدادها للمفاوضات، تواصل هجماتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، مما يؤكد  أن الكرملين يستخدم المفاوضات كأداة للمماطلة، بينما يعمل على تحقيق أهدافه العسكرية  مشددًا على أن استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا عسكريًا وسياسيًا هو العامل الحاسم في موازنة القوى، محذرًا من أن أي تراجع في هذا الدعم قد يشجع روسيا على تصعيد عدوانها.

تم نسخ الرابط