عاجل

مجزرة في سومي.. كيف رأى العالم مقتل 34 بينهم طفلين في هجوم روسي على أوكرانيا؟

الهجوم الروسي على
الهجوم الروسي على سومي

قُتل 34 شخصًا، بينهم طفلان، وأُصيب 117 آخرون، في قصف صاروخي روسي استهدف وسط مدينة سومي الأوكرانية صباح الأحد، في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين منذ بداية العام، ما أثار موجة تنديد دولية واسعة.

وذكرت السلطات الأوكرانية أن صاروخين باليستيين سقطا قرب جامعة الدولة ومركز المؤتمرات في المدينة، ما أسفر عن "مشاهد مروعة" و"جثث ملطخة بالدماء متناثرة في الشوارع"، وفق وصف شهود عيان.

الهجوم الذي وقع في وضح النهار دفع كييف إلى دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان الروسي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات لقناة «CBS» قبل الهجوم، إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "يشاهد بنفسه حجم الدمار والمآسي التي يعانيها الشعب الأوكراني قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالمفاوضات".

ترامب: "هجوم مروّع"

من جانبه، وصف الرئيس «ترامب» الهجوم بأنه "أمر مروّع"، مشيرًا إلى أنه "تم إبلاغه بأنه خطأ"، دون تقديم مزيد من التوضيح. أما المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ، فقد قال إن ما جرى "تجاوز كل حدود الإنسانية".

وفي برلين، قال فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظًا لخلافة أولاف شولتس في منصب المستشارية، إن الهجوم يمثل "جريمة حرب متعمدة". وأكد شولتس أن "الهجوم يظهر حقيقة النوايا الروسية تجاه السلام".

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"الاستخفاف الروسي الفاضح بحياة المدنيين والقانون الدولي"، داعيًا إلى "إجراءات صارمة لفرض وقف إطلاق النار". أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فوصفت القصف بأنه "عمل همجي"، مؤكدة أن روسيا "لا تزال المعتدي"، ومشددة على ضرورة "مواصلة الضغط الدولي حتى يتحقق سلام عادل وشامل وفق الشروط الأوكرانية".

إدانة أممية

عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن "صدمته من الهجوم الروسي الوحشي"، في حين قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأخير "صُدم بشدة"، مؤكدًا أن "استهداف المدنيين والمرافق المدنية محظور تمامًا بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب أن يتوقف فورًا".

الأعنف منذ بداية 2025

ويمثل هجوم سومي أعنف ضربة روسية ضد المدنيين في عام 2025، بعد قصف سابق مطلع الشهر الجاري على مدينة كريفي ريه أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 61 آخرين، زعمت موسكو حينها أنه استهدف اجتماعًا عسكريًا، دون تقديم أدلة.

يُشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت بغزو واسع النطاق في فبراير 2022، أودت بحياة مئات الآلاف وأجبرت نحو سبعة ملايين أوكراني على اللجوء، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتعود جذور النزاع إلى عام 2014، حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت انفصاليين في شرق أوكرانيا عقب الإطاحة بالرئيس الموالي لموسكو.

تم نسخ الرابط