عاجل

فانس: واشنطن متفائلة بإبرام اتفاق تجاري عظيم مع لندن

جيه دي فانس
جيه دي فانس

أعرب جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، عن تفاؤل بلاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري جديد وموسع مع المملكة المتحدة، مؤكدًا متانة العلاقة الثنائية والفرص الواعدة بين البلدين.

وفي تصريحات أدلى بها لموقع UnHerd البريطاني، قال فانس إن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل وثيق مع حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب "يُكنّ كل الاحترام للشعب البريطاني والعائلة الملكية"، واصفًا العلاقة مع لندن بأنها "أكثر من مجرد علاقات تجارية، بل شراكة استراتيجية وثقافية عميقة".

أفضلية تفاوضية لبريطانيا

وأوضح فانس أن "العلاقة المتبادلة" بين البلدين تمنح بريطانيا أفضلية مقارنة بدول أوروبية أخرى في ملف التبادل التجاري، قائلًا: "نحن نحب الألمان، لكنهم يعتمدون بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك يتعاملون بصرامة مع الشركات الأمريكية الراغبة في دخول السوق الألمانية".

وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: "أنا أحب أوروبا، وأؤمن بأن الثقافة الأمريكية لا تنفصل عن نظيرتها الأوروبية"، في إشارة إلى الأبعاد الثقافية المتداخلة للعلاقات عبر الأطلسي.

رسوم جمركية وقلق عالمي

وكان الرئيس ترامب قد فرض في الأسابيع الماضية سلسلة من الرسوم الجمركية الواسعة على الواردات إلى الولايات المتحدة، ما أثار اضطرابات في الأسواق العالمية، وخلق مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود.

إلا أن البيت الأبيض عاد وخفّض معظم تلك الرسوم إلى 10%، مع إعفاء منتجات إلكترونية رئيسية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما شملت التعديلات خفض الرسوم على واردات صينية كانت قد بلغت 145%.

إعفاء بريطاني جزئي

ورغم أن بريطانيا نجت من العقوبات الأولى التي أعلنتها واشنطن، نتيجة لميزان تجاري متوازن نسبيًا بين البلدين، إلا أن الصادرات البريطانية إلى السوق الأمريكية ما زالت تخضع لرسوم بنسبة 10%، إضافة إلى فرض رسوم بنسبة 25% على منتجات الصلب والسيارات.

محادثات تشمل الذكاء الاصطناعي والأغذية

تجري حاليًا محادثات موسعة بين مسؤولين من الجانبين منذ أسابيع، تركز في بدايتها على مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وسط ترجيحات بتوسيع نطاقها لتشمل قطاعات أخرى، منها الأغذية والسلع الاستهلاكية.

وتأمل الحكومة البريطانية في أن تسفر هذه المفاوضات عن إعفاءات جمركية أوسع، تتيح للشركات البريطانية تعزيز حضورها في السوق الأمريكية دون أعباء تجارية إضافية.

تم نسخ الرابط