عاجل

مواجهة الفتاوى الشاذة .. كيف نجحت الإفتاء في ضبط العملية الإفتائية؟|خاص

الدكتور هشام ربيع
الدكتور هشام ربيع

تواصل دار الإفتاء المصرية جهودها لضبط العملية الإفتائية من خلال مسارات متعددة وعلى صعيدين متزامنين، أحدهما ميداني والآخر عبر الفضاء الإلكتروني والذي استطاعت دار الإفتاء خلال الفترة الماضية أن تصل لنحو 14 مليون متابع لصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

جهود دار الإفتاء لضبط العملية الإفتائية 

وفي حوار خاص أجراه موقع «نيوز رووم» ينشر لاحقًا مع أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور هشام ربيع نرصد بعض جوانب عمل دار الإفتاء لضبط العملية الإفتائية والتضيق على الفتاوى الشاذة ومروجيها. 

وقال «ربيع» إن دار الإفتاء تعمل منذ عهد المفتي السابق الدكتور شوقي علام وصولًا للمفتي  الدكتور نظير عياد على سلوك مسارات 4 لتحقيق انضباط الفتوى، وذلك بعد أن تعطل مسار ضبط الظهور الإعلامي، لافتًا إلى أن حملة «اعرف الصح» التي أطلقتها دار الإفتاء واستمرت 7 أيام فقط كان صداها واسعًا، ما جعل الدار تعمل على تطويرها من خلال حملة صحح مفاهيمك واعرف دينك، بهدف مواجهة الفتاوى الشاذة وغير المنضبطة.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن الدار كان لها سبق تحديد شخصيات لها حق الظهور الإعلامي من خلال تحديد 18 اسمًا، إلا أن الأمر لم يكتمل لعدم وجود ظهير تشريعي له، فتمت المعالجة بأمر آخر من خلال الزيادة عن الأسماء المقترحة وإطلاقهم عبر الفضاء الإلكتروني، ونجحت بالفعل، وتزامن مع ذلك جهود مشيخة الأزهر الإفتائية عبر المنصات الرسمية لمركز الأزهر للفتوى أو مجمع البحوث الإسلامية، إضافة إلى وزارة الأوقاف من خلال حملتها الأخيرة «صحح مفاهيمك» والتي تدور حول السلوكيات لتكون جميعها خطى متكاملة لضبط منظومة الإفتاء.

ولفت إلى أن هناك آليات محددة تقوم عليها دار الإفتاء لضبط العملية الإفتائية وهي ليست تقييدًا لمن له حق الإفتاء وليست إطلاقًا للعنان أمام فوضى الفتاوى، مؤكدًا أن دار الإفتاء في عهد الدكتور نظير قامت بإجراءت عديدة خلال الشهور الأخيرة توجت بظهور مجموعة جديدة من المفتين بدأ التخطيط لها في عهد المفتي السابق.

مسارات ضبط الفتوى 

وبين أن عملية ضبط الفتوى تسلك 3 مسارات وتم زيادة مسار رابع خلال العامين الآخرين يتمثل في التالي:

1- السؤال المباشر من خلال  للدار بفرعها الرئيسي في الدراسة إلى جانب فروع الإسكندرية، طنطا، أسيوط، مرسى مطروح.

2- رقم 107 للتواصل مع دار الإفتاء: وكان له دور كبير خلال موسم الحج حيث عمل على مدار الـ 24 ساعة خلال 7 أيام لإجابة المستفتين في مصر وخارجها.

3- الرسائل عبر الإبلكيشين: وقد قامت الدار بتقليل المدة الزمنية المستغرقة لإجابة المستفتي بعد أن كانت 5 ساعات لتصل إلى أقل من ساعة؛ بهدف قطع الطريق أمام المتشدين.

4- المجالس الإفتائية بالتعاون مع وزارة الأوقاف بالمساجد وكان لها رواج كبير جدًا.

تم نسخ الرابط