الداخل الإسرائيل يشتعل.. عائلات الأسرى: نطالب بعودة أبنائنا في حافلة واحدة

في ظل ترقّب إسرائيل لرد حركة حماس على اقتراح مصري يقضي بإطلاق سراح ما بين 9 و10 رهائن، ناشدت عائلات المحتجزين الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى صفقة شاملة تُنهي الحرب وتعيد جميع الأسرى دفعة واحدة، محذّرين من أن الإفراج المرحلي قد يهدد حياتهم ويؤخر إحراز أي تقدم فعلي.
الخطة المطروحة تنطوي على مخاطر
وأفاد "منتدى عائلات الأسرى والمفقودين" في بيان، الإثنين، أن الخطة المطروحة تنطوي على مخاطر كبيرة، وتبدد "وقتًا ثمينًا" وتُعرض الرهائن للخطر، مؤكدًا أن الحكومة تتحدث عن تصعيد عسكري لتحرير الأسرى، بينما تعثّرت المفاوضات وتتزايد المخاطر على المحتجزين وتُفقد جثامين الجنود في الميدان.
وأضاف البيان: "بينما تترقب العائلات إطلاق سراح أحبائها، فإنّ مفهوم الإفراج الجزئي هو خيار بالغ الخطورة. نطالب بالحل الوحيد المنطقي والقابل للتنفيذ: إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى فورًا وفي مرحلة واحدة".
على متن حافلة واحدة
وفي سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برفقة مبعوث شؤون الأسرى جال هيرش، مكالمة هاتفية مع زفيكا وإفرات مور، والديّ المحتجز إيتان المحتجز لدى حماس منذ 556 يومًا. وأكد نتنياهو التزام الحكومة بإعادة جميع الأسرى، في حين شددت العائلة على ضرورة تنفيذ صفقة شاملة "بلا استثناء، وعلى متن حافلة واحدة".
من جانبها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن هناك تقدمًا جزئيًا في المفاوضات، وأن حماس أبدت موافقة مبدئية على زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم وتقديم قائمة مفصلة بأسمائهم، ضمن خطة من مرحلتين تستند إلى جدول زمني محدد.
ضمانات قوية لعدم استئناف العمليات العسكرية
كما طالبت الحركة بضمانات قوية لعدم استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية بعد تنفيذ الاتفاق، في حين ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن وفد حماس في القاهرة يصر على أن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يكون مؤقتًا، بل يجب أن يكون دائمًا وشاملًا.
وتشير مصادر متطابقة إلى أن الوسطاء يضعون اللمسات الأخيرة على اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وسط ضغوط أمريكية لإبرامه قبل نهاية الشهر الجاري، بينما توقعت مصادر فلسطينية تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا في الأيام المقبلة للضغط على حماس.