إسرائيل تُهدد بتوسيع هجومها في قطاع غزة بعد تطويق رفح

في تصعيد عسكري جديد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إتمام تطويق مدينة رفح، حيث تمكن من إحكام السيطرة على "محور موراغ" الذي يفصل بين رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة.
وبحسب "BBC k" أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن جيش الاحتلال يعتزم توسيع نطاق هجومه ليشمل "القسم الأكبر" من قطاع غزة، في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز سيطرته على مناطق إضافية داخل القطاع.
وبالتوازي مع هذا التصعيد العسكري، دعا الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس إلى إخلاء المنطقة فوراً، تمهيداً لشن هجوم واسع النطاق. يأتي هذا التحذير في أعقاب رصد الجيش الإسرائيلي لإطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، دون أن تُسجل إصابات.
وفي تعليق لها على الوضع في غزة، وصفت رئيسة الصليب الأحمر الوضع في القطاع بـ "جحيم على الأرض"، في ظل التصعيد المستمر للحرب الإسرائيلية على القطاع.
محاور أمنية إسرائيلية جديدة في غزة
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إحكام سيطرته على محور موراغ، الذي يمتد من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر وصولاً إلى المناطق الجنوبية في غزة، في خطوة جديدة لتعزيز سيطرته على المنطقة الأمنية. هذا المحور يمثل الرابع ضمن سلسلة من المحاور التي تم إنشاؤها في القطاع، حيث كانت قد تم إقامة محاور أخرى مثل فيلادلفيا، نتساريم، ومفلاسيم بهدف تقسيم قطاع غزة إلى مناطق منفصلة لتسهيل عمليات الجيش.
وفيما يخص العمليات العسكرية الجارية، أكد الجيش أن فرقة 36 تواصل جهودها لتدمير البنية التحتية لحركة حماس داخل القطاع، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تمكنت مؤخراً من فتح محور موراغ الذي يفصل بين لواء رفح وخان يونس.

تصعيد العمليات البرية وتوسيع نطاق الهجوم
في إطار استراتيجيتها العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع أنشطته البرية في شمال القطاع، مستهدفاً منطقتي الدرج والتفاح.
المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أوضح أن هذه العمليات تهدف إلى تعميق السيطرة العملياتية في المنطقة وتوسيع نطاق التأمين الدفاعي، مع توفير ممرات آمنة للسكان المدنيين لإخلاء المناطق المستهدفة حفاظاً على سلامتهم.
وعلى الرغم من محاولات التهدئة المتواصلة، رصد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد تم اعتراض هذه الصواريخ من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، مما أدى إلى إصدار الجيش أوامر جديدة بإخلاء سكان المناطق المتأثرة في خان يونس.
حصيلة الضحايا وجرائم الحرب
من جانب آخر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 51 ألف شخص منذ بداية الحرب، مع إصابة أكثر من 4 آلاف شخص منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس الماضي.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن حوالي 224 غارة جوية إسرائيلية استهدفت المباني السكنية وخيام النازحين منذ 18 مارس وحتى 9 أبريل، مشيرة إلى أن الضحايا الرئيسيين في هذه الهجمات هم النساء والأطفال.

الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار
وفي إطار السعي لوقف إطلاق النار، وصل إلى القاهرة وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، لبحث ملفات الهدنة والمصالحة الفلسطينية.
الحركة أكدت في بيان لها أنها تتعامل بإيجابية مع المقترحات جميعها التي تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، فضلاً عن التوصل إلى صفقة تبادل جادة.
الرد الإسرائيلي على مقترحات التهدئة
وفقاً لمصادر دبلوماسية مصرية، من المتوقع أن يطلع الجانب المصري وفد حركة حماس على الرد الإسرائيلي الأخير بشأن مقترحات التهدئة، في الوقت الذي تواصل فيه الأطراف المختلفة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل شامل يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.