انفراجة في مفاوضات غزة.. الإفراج عن 10 رهائن أولاً وتنازل حماس عن حكم غزة

تشهد مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس تطورات متسارعة، وسط مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق جزئي يشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن، إلى جانب موافقة مبدئية من حماس على تنازلات سياسية وأمنية غير مسبوقة، في وقت تتكثف فيه الضغوط الأمريكية والدور المصري للوصول إلى تسوية قبل نهاية أبريل.
الإفراج عن 10 رهائن كمرحلة أولى
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الجهود الحالية تتركز على تنفيذ مرحلة أولى من الصفقة تقضي بالإفراج عن عشرة رهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، دون تأكيد رسمي حول تفاصيل المراحل التالية.
من جانبها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن حماس أبدت استعدادها للإفراج عن رهائن إضافيين على مرحلتين لاحقتين، إلى جانب تقديم معلومات محدثة بشأن مصير بقية المحتجزين، في ما وصفته الصحيفة بـ"الاختراق الجزئي" في مسار المفاوضات.

خارطة طريق لتسليم الحكم والسلاح
في تحول لافت، أفادت مصادر مطلعة أن وفد حركة حماس الذي يزور القاهرة، برئاسة خليل الحية، أبدى استعداد الحركة للموافقة على خارطة طريق تتضمن التنازل عن إدارة قطاع غزة، وتسليم سلاحها ضمن ترتيبات سياسية وأمنية تدريجية.
وتُعد هذه الخطوة – في حال إقرارها رسميًا – تغييرًا جذريًا في مواقف الحركة، تمهد لإعادة هيكلة المشهد الفلسطيني الداخلي في سياق تفاهمات إقليمية ودولية.
ضغوط أمريكية ومقترح مصري
تُجري الولايات المتحدة بالتنسيق مع مصر وإسرائيل مباحثات مكثفة لصياغة اتفاق
وقف إطلاق النار، وسط سعي واشنطن لإنجاز الصفقة قبل نهاية الشهر الجاري. ويتضمن المقترح المصري – الأمريكي الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى جثامين، مقابل وقف لإطلاق النار يمتد بين 40 و50 يومًا، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، واستئناف دخول المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها السابقة.

ترامب: اقتربنا من استعادة الرهائن
وفي تصريح لافت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده "تقترب من استعادة الرهائن في غزة"، بينما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن المفاوضات تشهد "تحركًا ملموسًا" قد يسفر عن اتفاق خلال الأيام المقبلة.
تأجيل ترحيل قيادة حماس
وفي ظل التركيز على القضايا العاجلة، كشفت تقارير إعلامية أن النقاش حول ترحيل القيادة العليا لحركة حماس من قطاع غزة قد تم تأجيله إلى مرحلة لاحقة، ما يؤشر إلى إعطاء الأولوية لترتيبات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، وسط ترقب داخلي وخارجي لنتائج المفاوضات التي قد ترسم ملامح مرحلة جديدة في غزة، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي.