مقترح مصري أمريكي لوقف إطلاق النار.. ماذا اشترطت مصر ولماذا يرفض نتنياهو؟
يزور وفد من حركة حماس يضم القيادي البارز خليل الحية القاهرة، لمواصلة المفاوضات الجارية بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى مع إسرائيل، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست».
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تسليم إسرائيل ردّها الرسمي إلى مصر، مساء الخميس، بشأن المقترح المصري الأخير للتوصل إلى اتفاق يشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين، وفق ما نقل موقع «واللا» عن مسؤول إسرائيلي كبير.
.jpg)
مقترح مصري أمريكي
وتسعى كل من مصر والولايات المتحدة إلى التوصل لصيغة مقبولة من الطرفين، وسط مؤشرات على تقارب نسبي بين تل أبيب والقاهرة، رغم استمرار الغموض حول موقف حماس من المقترح، لا سيما ما يتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء المطلوب الإفراج عنهم.
ويتضمن المقترح المصري، الذي طُرح قبل أيام، الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء ومثلهم من الجثامين، مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 40 و50 يوماً، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل استئناف القتال في منتصف مارس الماضي.
تقليص عدد الأسرى
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع الفريق المفاوض، وأقرّ الرد الإسرائيلي الرسمي، الذي تضمن المطالبة بالإفراج عن أكثر من ثمانية أسرى أحياء، وهو عدد أقل من الحد السابق الذي كانت إسرائيل تطالب به وهو أحد عشر أسيرًا.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الخلاف لا يزال قائمًا بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل كل أسير إسرائيلي، لكنه وصف الفجوة بأنها قابلة للجسر من خلال التفاوض.
ضمانات أمريكية لهدنة طويلة
من جهته، أوصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، رسالة إلى حماس عبر وسطاء مصريين، مفادها أن واشنطن ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب في حال تم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى استئناف الهدنة والإفراج عن الأسرى.
كما تعهدت الإدارة الأمريكية بإصدار بيان علني يؤكد التزامها بالاتفاق إذا تم إنجازه.
وأفادت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات شهدت بعض التحرك في الأيام الأخيرة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد أكثر من أي وقت مضى.
