عاجل

انتقال من الوساطة إلى الحوار المباشر

جولة ثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران السبت المقبل في روما

عراقجي وستيفن ويتكوف
عراقجي وستيفن ويتكوف

كشف مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" أن جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت المقبل، وذلك بعد جولة أولى وُصفت بـ"الناجحة" في سلطنة عُمان.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحويل مسار التفاوض من الصيغة غير المباشرة، التي كانت تُدار عبر وسطاء، إلى محادثات مباشرة بين الجانبين.

وقالت المصادر إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا لنحو 45 دقيقة خلال الاجتماع الأول في مسقط، في محادثة وُصفت بأنها "جادة ومثمرة"، وهي الأعلى مستوى بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين منذ ثماني سنوات.

شكوك متبادلة رغم الأجواء الإيجابية

ورغم الإشارات الإيجابية، بدأت المحادثات وسط حالة من انعدام الثقة. فقد أعرب الوفد الإيراني عن قلقه من انسحاب واشنطن السابق من الاتفاق النووي، مشيرًا إلى عدم وجود ضمانات تحول دون تكرار ذلك، بينما أعربت واشنطن عن شكوكها بشأن نوايا طهران في ما يخص تطوير برنامجها النووي.

مع ذلك، اتفق الطرفان على أن هناك "مسارًا ممكنًا للمضي قدمًا"، بحسب ما نقلته المصادر، رغم محاولة إيران تقليل التوقعات بشأن اعتماد الصيغة المباشرة في الجولة المقبلة.

روما بدلاً من مسقط

واقترحت الولايات المتحدة نقل المحادثات إلى روما، مع الإبقاء على دور الوسطاء العمانيين الذين سيحضرون الجولة المقبلة. وتشير التوقعات إلى إمكانية جلوس المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين في قاعة واحدة، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في مسار التفاوض.

وقال أحد المصادر إن واشنطن تتوقع من طهران خطوات ملموسة في المدى القريب، لتقليص مستوى تخصيب اليورانيوم وتقليل مخزونها من المواد القابلة للاستخدام العسكري، ومنها خفض نسبة تخصيب اليورانيوم البالغة 60%، والتي تكفي نظريًا لصنع نحو ست قنابل نووية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الهدف الرئيسي لطهران هو "رفع العقوبات المفروضة"، دون الإشارة إلى استعدادها لاتخاذ خطوات فنية عاجلة.

تحركات دبلوماسية متزامنة

التقى المبعوث الأمريكي ويتكوف بالرئيس ترامب وأطلعه على تفاصيل الجولة الأولى، كما أجرى مشاورات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في وقت لا تزال تل أبيب تُبدي شكوكًا قوية إزاء نوايا إيران، وتدفع باتجاه وضع "خيار عسكري" في حال فشل المفاوضات.

ويتكوف ناقش أيضًا تفاصيل المفاوضات مع مسؤولين من دول الخليج، فيما أجرى عراقجي اتصالات مع وزراء خارجية قطر والكويت ومصر.

وأفادت المصادر بأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، سيزور طهران هذا الأسبوع قبيل الجولة الثانية، حيث من المتوقع أن يناقش قضايا الرقابة والتفتيش في المنشآت النووية الإيرانية، وسط توقعات بأن يُشكل تقريره عاملًا مؤثرًا في الجولة المقبلة.

تم نسخ الرابط