بعد الإعلان رسميًا عن استشهاده.. من هو محمد الضيف؟

أعلن المتحدث الرسمي باسم حركة حماس "أبو عبيدة" استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام القائد محمد الضيف (أبو خالد).
كما أعلن استشهاد نائب قائد أركان كتائب القسام مروان عيسى، وقائد أركان الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسط أيمن نوفل.
من هو محمد الضيف؟
هو محمد دياب إبراهيم المصري، وُلد في غزة عام ١٩٦٥، نشأ في مخيم خان يونس بعد معاناة أسرته مع اللجوء والتشتت في مخيمات اللاجئين.
صقلت شخصيته في المساجد، حتى أصبح من قيادات العمل الاسلامي والنشاط الدعوي، حتى أصبح من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
انضم لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، والتي ارتكز نشاطها على الدعوة الإسلامية والتربية، ولم تكن قد انخرطت بعد في المقاومة ضد الاحتلال.
وُصف الضيف وقتها بأنه كان "شعلة" في نشاطه، كان لا يتوانى عن مساعدة أهله والشرائح الضعيفة في المجتمع، وكان مسئولًا عن اللجنة الفنية في الكتلة الإسلامية (الإطار الطلابي لحركة حماس)، حتى تخرج عام ١٩٨٨ بحصوله على بكالوريوس في علم الأحياء.
تزوج الضيف وأنجب طفلين من زواجه الأول، وتزوج بعدها من وداد عصفور التي استشهدت مع ابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر ٣ سنوات في محاولة اغتيال عام ٢٠١٤.
اعتقلته قولت الاحتلال في ١٩٨٩، وقضى ١٦ شهرًا في السجون دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.
أبرمت قوات الاحتلال صفقة مع السلطات الفلسطينية تنص على سيطرة السلطات الفلسطينية على ثلاث قرى في القدس، في مقابل اعتقال محمد الضيف، فاعتقل في بداية عام ٢٠٠٠، وتمكن من الإفلات في بداية انتفاضة الأقصى.
استلم الضيف قيادة الجهاز العسكري بعد استشهاد القائد العسكري السابق عماد العقل، ومع تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال على القدس والأقصى وحي الشيخ جراح، عاد اسم محمد الضيف للواجهة مجددًا بعد أن حذر الاحتلال من العدوان على حي الشيخ جراح، لكن سلطات الاحتلال تجاهلت تحذيراته، حتى أطلقت كتائب القسام ضربة صاروخية تجاه القدس، والتي كانت شرارة لمعركة سيف القدس، وفي اليوم الرابع للمعركة أمر الضيف بإطلاق صاروخ عياش ٢٥٠ تجاه مطار رامون جنوب فلسطين.
أعلنت قوات الاحتلال في تصريحات صباح الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١ عن فشلها في اغتيال محمد الضيف، وتشير التقارير إلى أنها كانت المحاولة السابعة لاغتياله.
سبق وأعلنت قوات الاحتلال عن اغتيال محمد الضيف في ١٣ من يوليو الماضي، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفر الهجوم عن استشهاد حوالي ٩٠ فلسطينيًا، وإصابة ٣٠٠، في المنطقة التي قالت إسرائيل إنها منطقة آمنة للمدنيين.