لماذا نشعر بالجوع المستمر حتى بعد تناول الطعام؟ إليك الأسباب

هل شعرت يومًا بالجوع بعد وقت قصير من تناول وجبة كاملة؟ لا تقلق، فهذه الحالة التي تشعر بها بالجوع شائعة ولها أسباب متعددة، بعضها متعلق بنمط حياتك، وأخرى ترتبط بتكوين وجباتك أو حالتك النفسية والهرمونية.وفي السطور التالية، نرصد لك الأسباب الشائعة للشعور بالجوع المستمر رغم تناول الطعام، وطرق التعامل معها:
نقص البروتين في النظام الغذائي
البروتين يلعب دورًا أساسيًا في التحكم في الشعور بالجوع لفترة أطول، فهو:
- يزيد من إنتاج هرمونات الشبع مثل "GLP-1" و"Peptide YY".
- يقلل من إفراز هرمون الجوع "الغريلين".
عند غياب البروتين من الوجبات، يشعر الجسم بشعور الجوع لذا احرص على تناول مصادر غنية بالبروتين مثل:
- اللحوم والدواجن
- البيض
- الحليب ومشتقاته
- البقوليات
- الحبوب الكاملة
نقص الألياف في الطعام
الألياف القابلة للذوبان تعمل كإسفنجة داخل الجهاز الهضمي، تمتص الماء وتبطئ من عملية الهضم، ما يمنحك شعورًا أطول بالشبع.
أمثلة على أطعمة غنية بالألياف:
- الشوفان
- البطاطا الحلوة
- البرتقال
- البقوليات والخضروات الورقية
النظام الغذائي منخفض الدهون
رغم الحذر من الدهون، إلا أن الدهون الصحية ضرورية للشعور بالامتلاء، فهي تُبطئ من تفريغ المعدة وتُحفّز إفراز الهرمونات المنظمة للجوع.
مصادر الدهون المفيدة:
- زيت الزيتون وزيت جوز الهند
- المكسرات (عين الجمل، اللوز)
- الأسماك الدهنية (السلمون، السردين، التونة)
- الأفوكادو
تناول أطعمة تسبب الجوع
بعض الأطعمة تُشعرك بالجوع بدلًا من الشبع، خاصة:
- الكربوهيدرات المكررة مثل الدقيق الأبيض، الأرز الأبيض، المعجنات والحلويات.
- المشروبات السكرية ومشروبات الطاقة.
هذه الأطعمة ترفع سكر الدم بسرعة، ثم يهبط بعدها بسرعة، ما يسبب إشارات جوع قوية.
قلة شرب الماء
في كثير من الأحيان، يخلط الجسم بين العطش والجوع. نقص الماء قد يرسل إشارات إلى الدماغ تُفسَّر على أنها جوع.
نصيحة: اشرب كوبًا من الماء عند الشعور بالجوع المفاجئ، وانتظر 10 دقائق قبل اتخاذ قرار بتناول الطعام.
التوتر والضغط العصبي
عند التوتر، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يزيد الرغبة في تناول الطعام، خاصة السكريات والدهون. كما أن الأكل قد يتحول إلى وسيلة نفسية للتعامل مع القلق.
الحل:
- مارس تمارين التنفس أو اليوغا.
- نظم نومك وجدولك اليومي.
- تجنب تناول الطعام كرد فعل فوري للتوتر.
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم
قلة النوم تؤثر على:
- هرمون الغريلين (يزيد الجوع)
- هرمون اللبتين (يقل الشبع)
لذا فإن من ينام أقل من 6 ساعات يوميًا يكون أكثر عرضة للشعور بالجوع المتكرر، حتى لو كان الجسم لا يحتاج سعرات إضافية.
تناول الطعام بسرعة دون مضغ كافٍ
الدماغ يحتاج وقتًا لتسجيل الشبع. الأكل بسرعة لا يمنح الوقت الكافي لإرسال إشارات الشبع، ما يؤدي لتناول كميات أكبر ثم الشعور بالجوع بعد وقت قصير.
تناول الطعام أمام الشاشات
الانشغال بالتلفاز أو الهاتف أثناء الأكل يمنع الانتباه إلى إشارات الشبع، ويجعل الأكل "تلقائيًا"، ما يؤدي لتجاوز حدود الشبع.
اضطرابات هرمونية أو طبية
في بعض الحالات، قد يكون الجوع المستمر نتيجة مشاكل صحية مثل:
- مقاومة الإنسولين
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- داء السكري
- متلازمة تكيس المبايض لدى النساء
في هذه الحالة، من الأفضل استشارة الطبيب إذا كان الجوع شديدًا وغير مبرر رغم تناول وجبات متوازنة.
متى يجب القلق؟
إذا كان الجوع مصحوبًا بفقدان في الوزن أو عطش مفرط أو اضطرابات في النوم والطاقة، فربما يكون مرتبطًا بحالة صحية. أما إذا كان بسبب نمط غذائي أو نفسي، فبعض التعديلات البسيطة في النظام اليومي قد تُحدث فرقًا كبيرًا.