السعف والتراتيل تزين كنائس الفيوم فى أحد "الشعانين"

أحتفل آلاف الأقباط، بمحافظة الفيوم، بعيد أحد السعف، المعروف بـ "أحد الشعانين"، وهو عيد دخول السيد المسيح، مدينة أورشليم، ليستقبله الشعب بسعف النخيل الأبيض، وأغصان الزيتون، والقمصان، القمح ، فرحا بدخوله المدينة .

وصلى الأقباط، قداس العيد،وقرأت الأناجيل التي تتحدث عن هذه الواقعة، بالطقس الفرايحي، طبقا للطقس الكنسي في هذه المناسبة، وتولت الكشافة الكنسية، تنظيم دخول وخروج المصلين، إلى الكنيسة.

وشارك لفيف من القسوس والقمامصة، والشمامسة، في صلاة العيد، اليوم الأحد، وحمل المصلين الصلبان ، والتيجان والقلوب المصنوعة من سعف النخيل، إحتفالا بالعيد، وأختتمت الكنائس، قداس العيد، بصلاة التجنيز العام، ليبدأ معها أسبوع الآلام، أقدس أيام السنة لدى الأقباط .

يتساءل البعض عن معنى كلمة "شعانين"، إذ أنها مستمدة من الكلمة العبرية "هوشعنا" وتعنى "يا رب خلص"، وهى الترنيمة التى رددها الشعب عند استقبال السيد المسيح. ومع مرور الزمن، اتخذت الكنيسة هذا الحدث الجليل كعيد سنوى يعيد إلى الأذهان مشهد موكب الخلاص واستقبال مخلص العالم. وقد أطلقت الكنيسة على هذا اليوم أسماء متعددة منها: "أحد المستحقين" و"أحد الأغصان" .

ويشهد هذا اليوم احتفالات متكررة سنويًا تشمل تزيين الكنائس والمنازل بالسعف المُشكَّل يدويًا، مثل الصلبان والتيجان والأساور، في مشهد تفاعلي تشارك فيه مختلف الفئات العمرية.

يتزامن "أحد السعف" مع انطلاق أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة. وتتوالى في هذا الأسبوع صلوات وتراتيل خاصة تُتلى وفق ترتيب الأناجيل الأربعة، ويُقام فيها قداس يتميز بأجوائه التأملية، تمهيدًا للجمعة العظيمة وسبت النور، وصولًا إلى الاحتفال بعيد القيامة يوم الأحد 20 أبريل/نيسان 2025.

كما تحمل رموز الشعانين معانى روحية عميقة، إذ يشير سعف النخل إلى الانتصار الروحى، بينما ترمز أغصان الزيتون إلى السلام الداخلى والقداسة. وقد رأت الكنيسة فى هذه الرموز دعوة للجهاد الروحى من أجل نيل إكليل الحياة الأبدية.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم الأحد الموافق 13 أبريل، بأحد الشعانين، المعروف أيضًا بـ " أحد السعف"، والذى يعد من أهم المناسبات الدينية فى الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، ويحيى الأقباط فى هذا اليوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الشعب بالسعف وأغصان الزيتون، مرددين هتاف "أوصنا فى الأعالي ".