فضل صلاة السنن والنوافل ووقتها ودورها في التقرب إلى الله
أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية صلاة السنن والنوافل في الإسلام، مشيرة إلى أنها من أعظم وسائل التقرب إلى الله، حيث تمنح المسلم فرصة لتعويض النقص في الفرائض، وتعزز روح الخشوع والتواضع.
فضائل صلاة السنن والنوافل
أوضحت دار الإفتاء أن أداء السنن والنوافل يعود على المسلم بعدة فوائد، حيث تعتبر صلاة النفل وسيلة فعالة لزيادة الارتباط الروحي بالله، وتسهم في تكفير الذنوب الصغيرة وتطهير القلوب، كما ورد في الحديث الشريف: "إنّما الأعمالُ بالنياتِ" (رواه مسلم)، أي أن النوافل تكمل ما قد يكون ناقصًا في الفروض.
كما تعد النوافل وسيلة عظيمة لمضاعفة الأجر، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى في يومٍ وليلةٍ اثني عشرَ ركعةً تطوعًا غيرَ فريضةٍ، بنى الله له بيتًا في الجنة" (رواه مسلم)
كما توفر صلاة النوافل راحة نفسية للمسلم، حيث تمنحه سكينة وطمأنينة تساعده على مواجهة ضغوط الحياة.
وأشار النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه" (رواه البخاري).
كما تساعد صلاة النوافل على تعويض ما قد يقع من تقصير أو نسيان أثناء أداء الصلوات المفروضة، مما يجعلها سببًا في كمال العبادة.
أنواع السنن والنوافل في الصلاة
تتنوع صلاة النوافل بين سنن مؤكدة وسنن غير مؤكدة ونوافل مطلقة، ولكل منها عدد محدد من الركعات، وهي كالتالي:
السنن المؤكدة، وهي الصلوات التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتركها وهما ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعده وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء
السنن غير المؤكدة
ركعتان قبل المغرب (وردت في بعض الأحاديث، لكنها ليست مؤكدة عند جميع العلماء).
النوافل المطلقة
يمكن للمسلم أن يؤدي أي عدد من الركعات بعد الفروض دون التقيد بوقت معين، مما يجعله في عبادة دائمة.
قيام الليل (التهجد)
يبدأ بعد صلاة العشاء ويمتد حتى قبل الفجر، ويمكن أن يكون بعدد غير محدد من الركعات، ويفضل أن يختمه المسلم بصلاة الوتر.
صلاة الضحى
تؤدى بعد شروق الشمس بمدة وتتراوح بين ركعتين و12 ركعة، وهي من الصلوات التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
سنن نبوية كان النبي يحرص عليها
إضافة إلى صلاة النوافل، كان النبي يلتزم بعدد من السنن العملية، منها "المداومة على الصلوات المفروضة في وقتها، إلى جانب أداء السنن الرواتب، والمحافظة على صلاة الوتر، وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، والإكثار من الذكر والدعاء، خاصة الأذكار الصباحية والمسائية، والصيام التطوعي، مثل صيام الإثنين والخميس وصيام أيام البيض (13، 14، 15 من كل شهر هجري) والتصدق بانتظام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث على الصدقة حتى وإن كانت قليلة.
المداومة على السنن القبلية والبعدية، مثل سنة الظهر القبلية وبعدية المغرب والعشاء.
فضل صلاة السنن والنوافل وأثرها في حياة المسلم
ختمت دار الإفتاء فتواها بأن صلاة السنن والنوافل تعد من أعظم العبادات التي تعزز علاقة المسلم بالله، وتكمل نقص الفرائض، وتمنح الطمأنينة والسكينة. وهي باب مفتوح لرفع الدرجات ومغفرة الذنوب، مما يجعلها عادة ينبغي على كل مسلم أن يحافظ عليها.
