أزمة وعدت.. مفاجأة في تحقيقات «كلام مبروك» بجامعة الأزهر |خاص

يواصل موقع «نيوز رووم» انفراداته الخاصة بتحقيقات أزمة «كلام مبروك» في جامعة الأزهر، والتي يخضع لها الدكتور مبروك عطية الأستاذ بالجامعة منذ شهر مارس الماضي، والذي تقرر على إثرها الإيقاف عن العمل 3 أشهر، فما هي آخر التطورات بشأن «كلام مبروك»؟
مفاجأة في تحقيقات كلام مبروك بجامعة الأزهر
مصادر مسؤولة أكدت لـ «نيوز رووم» عودته للعمل الأكاديمي بعد انتهاء الإيقاف في مايو المقبل، بعد اكتفاء لجنة التحقيقات بقرار الإيقاف الموقع في مارس الماضي.
ووفق المصادر الخاصة لـ نيوز رووم فإن الدكتور مبروك عطية، أستاذ اللغويات المتفرغ وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة سابقًا، يستعد للعودة إلى عمله الأكاديمي عقب انتهاء مدة الإيقاف الرسمية التي حُددت بثلاثة أشهر.
وأكدت أن ذلك يأتي بعد أن خضع الدكتور مبروك عطية لتحقيق داخلي أجراه مجلس تأديبي بالجامعة، بسبب المحتوى الذي قدمه في برنامجه الرمضاني "كلام مبروك"، والذي أثار موجة واسعة من الانتقادات بين مؤيد ومعارض، خاصة بعد الحلقة التي ظهر فيها المطرب سعد الصغير متلوًّا للقرآن بطريقة اعتبرها البعض لا تليق بقدسية النص القرآني، ولا بسياق الدعوة الذي يتبناه الأزهر.
إيقاف الدكتور مبروك عطية بسبب كلام مبروك
بحسب المصادر، فإن الدكتور مبروك عطية خضع لتحقيق رسمي خلال شهر رمضان داخل مقر الجامعة، بناءً على مذكرة قدمها عدد من أعضاء هيئة التدريس أعربوا عن رفضهم للمحتوى المقدم، معتبرين أنه لا يعبّر عن المنهج الأزهري في الدعوة، ويتعارض مع قواعد السلوك الأكاديمي والدعوي.
وقد انتهت اللجنة إلى إيقافه عن العمل لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من مارس الماضي، مع وقف كامل للراتب، ومنعه من التدريس وإلقاء المحاضرات داخل الحرم الجامعي خلال هذه الفترة، ولفت المصدر إلى أن هذا الإجراء كان بمثابة "وقفة تقييم" وليس حكمًا نهائيًا.
ماذا ينتظر الدكتور مبروك عطية بعد العودة؟
وفقًا لما كشفه المصدر فإن الدكتور مبروك عطية سيعود لممارسة عمله الأكاديمي في الكلية بعد انتهاء مدة الإيقاف، لكنه سيكون محل متابعة دقيقة من لجنة التقييم الأكاديمي، التي سترصد مدى التزامه بالضوابط المقررة لأعضاء هيئة التدريس، خصوصًا من يظهرون في الإعلام أو على المنصات العامة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يطلب منه تعهدات كتابية بعدم تكرار ما وصفه التقرير بـ"التجاوزات في الأداء الإعلامي والدعوي"، وقد يُمنع لفترة من تمثيل الجامعة في المؤتمرات أو الفعاليات العامة إلى حين التأكد من التزامه التام.
سيظل تحت المجهر
وأكد المصدر أن الملف الإداري الخاص بالتحقيق مع الدكتور مبروك عطية سيظل مفتوحًا، حتى بعد عودته، ما يعني أن تكرار أي مخالفة إعلامية أو دعوية قد يُعرّضه لإجراءات أشد، قد تصل إلى الفصل أو العزل وفقًا لقانون الأزهر رقم 103 لسنة 1961، الذي ينص على مجموعة من العقوبات تبدأ بالإنذار وتنتهي بالعزل من الوظيفة.
وأوضح أن الدكتور مبروك عطية لم يُدان تأديبيًا بشكل نهائي، ولم يُحال إلى مجلس تأديب دائم، وهو ما يعني أن وضعه القانوني لا يزال سليمًا حتى اللحظة، لكن الجامعة شددت في تقاريرها الداخلية على أن المرحلة القادمة ستكون "حاسمة" لأي عضو هيئة تدريس يخرج عن إطار المهنية الدعوية والأكاديمية.
فيما امتنع الدكتور مبروك عطية عن التعليق على الأمر منذ بداية الأزمة، بينما أكدت مصادر قريبة منه أن تصوير البرنامج يعود لـ 3 سنوات ماضية.