عاجل

الدكتور غانم السعيد: البرنامج ليس المكان المناسب لعلْم ومكانة مبروك عطية

الدكتور غانم السعيد
الدكتور غانم السعيد

أكد الدكتور غانم السعيد العميد السابق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر أن أزمة عرب كاست مع الدكتور مبروك عطية تتلخص في أن “لكل مقام مقال” وأن من البلاغة “مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وأن مقام الدكتور مبروك عطية لا يتناسب مع ما يقوله ويتحاور به مع الفنانين على النحو الذي شاهدناه.

أزمة عرب كاست في أروقة جامعة الأزهر 

وأشار إلى أن تصرفات العالم غير تصرفات غيره من الناس العاديين، وأن تصرفات وأعمال رجل الدين لابد أن تكون محكومة  بموازين معينه فله هيبته ومكانته في نفوس الناس.

وقال “السعيد” في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم : “الدكتور مبروك عطية أزهري صميم وعالم جليل ومتمكن في تخصصه  ( النحو والصرف) فهو  مرجعية في هذا التخصص، كماظهر كرجل فتوى في غالبها صائبه، وله برنامج متميز يقدم  من خلاله فتاوى لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وكل جماهيره التي تخاطبه لتستفتيه يجلونه ويقدرونه لسببين الأول: أزهريته، أي كونه ينتمي إلى الأزهر الشريف، ولهذا فإنهم يثقون فيه وفي علمه بسبب هذا الانتساب، والثاني: وعلمه الذي لا ننكره عليه.

وهذا يفرض عليه أن يضع نفسه في المكانة التي تليق بعالم جليل له قدره ومكانته، وأن يحرص  حرصا شديدا على ألا يضع نفسه في مواطن الشبهات حتى لا ينظر إليه بنظره لا تليق بمقامه، ولا مقام المؤسسة التي ينتمي إليها، مؤسسة الأزهر الشريف.

وتابع: “ إن حديثه مع أهل الفن لا يستنكر فهم لهم قدرهم ومكانتهم،  لكن حينما يخرج الحديث عن سياقه، فإن أقل خروج  يستاء الناس منه لقدره ومكانته عندهم، فهو قدوة يقتدي به ، ولما يظهر مع فلان أو فلانه للمرح أو الدعابة التي قد تكون خارجة عما ألفه الناس من علماء الدين،  فإن هيبة العلماء عموما تسقط من نظر الناس.

وشدد على أن هذا البرنامج ليس المقام المناسب لعلم ومكانة الشيخ مبروك عطية، فمكانه الحقيقي الآن يجب أن يكون بين هيئة كبار العلماء، أو مجمع البحوث الإسلامية، أو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والشيخ مؤهل ليحتل مكانه في كل هذه المقامات ، وحينما تكون هذه الأماكن العظيمة هي ما يستحقه فيتركها ويذهب إلى برنامج ترفيهي يتحاور فيه مع عدد من الفنانين- مع احترامنا لهم - فإن هذا ليس مكانه ولا رسالته"، ويقول متسائلًا: “ ما ذا لو أن هيئة كبار العلماء ضمته إلى هيئتها - وهو مؤهل لذلك - فهل سيلقى القبول والرضا من الناس بعد تقديمه لهذا البرنامج؟!”

واختتم بالقول: “ادرأوا الحدود بالشبهات ورجل الدين له مكانته وتحصى عليه الصغيرة قبل الكبيرة، وسقطته الصغيرة تملأ الدنيا صخبا وضجيجا، والناس ترى وتحكم، وما كنا نأمل  بعد برنامجه العظيم الذي يقدم فيه فتاويه لأبناء الأمة الإسلاميةأن يقوم بتقديم مثل هذه البرنامج الذي خلا من أي مضمون ديني أو اجتماعي  ”.

تم نسخ الرابط