عاجل

بعد بلوغه سن التقاعد.. ما زال يمارس الطب وينقذ الأرواح إلا أنه لم ينقذ نفسه

الدكتور على صلاح
الدكتور على صلاح

في مشهد يجسّد أسمى معاني الإخلاص والتفاني في أداء الواجب، فارق الحياة الدكتور علي صلاح، الأستاذ المتفرغ لأمراض القلب بمعهد القلب القومي، داخل غرفة الكونترول في مستشفى العريش العام، بعدما أنهى عملية قسطرة قلبية عاجلة أنقذ بها حياة مريض كان يعاني من جلطة حادة في القلب.
 

كان الدكتور علي صلاح ضمن بعثة طبية رسمية من الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، توجهت إلى مستشفى العريش العام للكشف على مرضى القلب، وتقديم الخدمات العلاجية وإجراء العمليات للمحتاجين، في مهمة إنسانية تعكس روح الطب ورسالة المهنة.

سبب وفاة الدكتور على صلاح

بعد نجاحه في إجراء عملية دقيقة مساء الجمعة، لم تمهله الدنيا طويلًا، فأسلم روحه إلى بارئها إثر سكتة قلبية مفاجئة، وكأن قلبه توقف لحظة اطمئنانه إلى أنه أنقذ قلب مريض آخر.

الفقيد لم يكن مجرد طبيب، بل كان من الرعيل الأول المؤسس لمعهد القلب القومي، وترك بصمة كبيرة في مجال أمراض القلب.

واصل عطاءه حتى بعد بلوغه سن التقاعد، إيمانًا بدوره في علاج غير القادرين، وحرصًا على نقل خبراته الطويلة إلى شباب الأطباء، دون كلل أو انتظار لمقابل.

وفاة الدكتور على صلاح 

بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، نعت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية فقيدها الراحل، الذي ارتقى أثناء تأدية رسالته السامية في أرض سيناء.

نعى الدكتور على صلاح

وتقدّم الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، والسادة نواب الرئيس، وجميع العاملين، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وزملائه ومحبيه قائلا "بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي.

داعين المولى عزّ وجلّ أن يتقبله في الشهداء، ويتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. "إنّا لله وإنّا إليه راجعون."

تم نسخ الرابط