عاجل

دراسة جامعة كامبريدج: الأمومة vs النجاح.. هل يجب على المرأة أن تختار؟

super mom
super mom

في الكثير من مجتمعاتنا المعاصرة، لا تزال المرأة تواجه معضلة قديمة بشكل جديد: هل يمكن أن تكون أماً ناجحة ومهنية طموحة في نفس الوقت؟.

رغم التقدم في قوانين العمل وحقوق المرأة، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في النظرة المجتمعية، وفي البنية المؤسسية التي ما زالت تطلب منها أن تختار بين حلمها الشخصي وحياتها الأسرية، لذا سلطت الكثير من الدراسات المتنوعة عن تأثير النفسي للأدوار المزدوجة على النساء.

 دراسة جامعة كامبريدج (University of Cambridge – 2022):

أوضحت الدراسة التأثير النفسي للأدوار المزدوجة على النساء العاملات، ووجدت أن:

  • الأمهات العاملات يعانين من مستويات أعلى من التوتر والشعور بالذنب، خاصة في المجتمعات التي تتوقع منهن الكمال في كلا الدورين.
  • الدعم المؤسسي مثل إجازات الأمومة المرنة، ورعاية الأطفال في مكان العمل، يُقلل بنسبة 40% من الضغط النفسي.
<strong>super mom</strong>
super mom

 دراسة جامعة ستانفورد (Stanford University – 2020):

أجرت الجامعة بحثًا واسعًا على 8 دول من بينها أمريكا وكندا وألمانيا.

النتائج أظهرت أن:

  • 13% من النساء في سن الثلاثينيات قررن تأجيل أو عدم الإنجاب لأسباب تتعلق بالعمل.
  • 68% من الأمهات العاملات شعرن بأنهن مجبرات على تاجيل طموحاتهن المهنية بعد الولادة.
  • النساء في المناصب القيادية يكن أقل احتمالًا لإنجاب أكثر من طفل مقارنة بالنساء غير العاملات.

  تقرير منظمة العمل الدولية (ILO – 2021):

  • النساء في سن العمل اللائي لديهن أطفال تقل فرص حصولهن على وظائف بنسبة 20% مقارنة بنظيراتهن غير الأمهات.
  • في المقابل، لا يتأثر الرجال بوجود أطفال على فرص توظيفهم، وأحيانًا تزيد!

 الدول الاسكندنافية vsالعالم العربي

  • في السويد، تحصل الأم على إجازة أمومة مدفوعة تصل إلى 480 يومًا، يمكن تقاسمها مع الأب، وهناك دعم كبير لرعاية الطفل داخل بيئة العمل.
  • في المقابل، كثير من الدول العربية لا تزال تُقدِّم إجازات أمومة محدودة (تتراوح من 45 إلى 90 يومًا)، وغالبًا لا توجد سياسات واضحة لدعم الأم بعد عودتها للعمل.

الأمومة والعمل في مصر: 

في مصر، ورغم أن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بلغت حوالي 14.9% فقط في 2023 (وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء)، إلا أن كثير من النساء بيكافحن يوميًا لتحقيق التوازن بين الأسرة والطموح المهني.

ورغم الجهود القانونية، مثل:

  • إجازة الأمومة التي تحصل عليها 3 شهور فقط في القطاع الحكومي (مع أجر كامل).
  • عدم وجود إلزام حقيقي لمعظم مؤسسات القطاع الخاص بتوفير حضانات أو أنظمة دعم للأمهات العاملات.

تحديات المرأة من قلب الواقع:

1. نظرة المؤسسات:

كثير من الشركات الخاصة بتعتبر الأمومة عبء إنتاجي، وبتتردد في ترقية الأمهات أو توظيف الحوامل خوفًا من الغياب أو قلة التركيز.

2. ثقافة المجتمع:

وجود نظرة شائعة تمزج بين الأم الجيدة والتفرغ الكامل، وهذا الشعور يجعل المرأة تشعر بالتقصير في أحد الدروين.

3. غياب الدعم المؤسسي:

قلة الحضانات الملحقة بمقار العمل، وعدم مرونة ساعات الدوام، وعدم وجود إجازات أبوة فعلية تدعم مشاركة الأب في المسؤوليات.

تم نسخ الرابط