عاجل

الداه يعقوب: طهران تسعى لتخفيف الضغوط بالابتعاد عن أذرعها | فيديو

الصراع النووي الأمريكي
الصراع النووي الأمريكي الإيراني

استبعد الباحث السياسي الداه يعقوب إمكانية توجيه ضربات عسكرية لإيران في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن طهران بدأت بالفعل في تقديم تنازلات ملموسة، أبرزها التخلي التدريجي عن دعم بعض الميليشيات الإقليمية مثل "حزب الله" في لبنان و"الحوثيين" في اليمن.

مؤشرات في النهج الإيراني

أوضح يعقوب، في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن السياسة الإيرانية تمر بمرحلة إعادة تموضع في ظل الضغوط الدولية المتزايدة والعقوبات الغربية الخانقة، لافتًا إلى أن القيادة الإيرانية تسعى لتفادي أي تصعيد عسكري مباشر مع الغرب، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط وتصاعد حدة التوتر بين طهران وتل أبيب.

وأكد الباحث أن إيران بدأت بالفعل في إرسال إشارات تهدئة، تتجسد في تقليص حجم دعمها المالي واللوجستي لبعض القوى المسلحة التابعة لها في المنطقة، وهو ما قد يُفهم ضمنيًا كخطوة استباقية لدرء مواجهة عسكرية محتملة.

حزب الله والحوثيون 

وتطرّق يعقوب إلى تراجع الدور الإيراني في كل من لبنان واليمن، مشيرًا إلى أن هناك تقارير متواترة تفيد بأن طهران قلّصت من دعمها لحزب الله، بالتزامن مع مؤشرات على رغبتها في التوصل إلى تفاهمات إقليمية تهدئ الأوضاع في الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وفي السياق ذاته، أوضح أن إيران بدأت بإعادة تقييم علاقتها بجماعة الحوثي في اليمن، وذلك ضمن مساعٍ لكسب دعم دولي لرفع بعض العقوبات الاقتصادية أو على الأقل تجميدها، مع اقتراب العودة المحتملة للمفاوضات النووية.

تحوّل تكتيكي أم تغيير؟

ورغم هذا التغيير الظاهر، حذّر يعقوب من الإفراط في التفاؤل، معتبرًا أن ما تقوم به إيران لا يعدو كونه تحوّلًا تكتيكيًا هدفه امتصاص الغضب الغربي واحتواء التهديدات المتزايدة، دون التخلي فعليًا عن مشروعها الإقليمي طويل الأمد.

وأضاف أن طهران معروفة بقدرتها على المناورة السياسية وتوزيع أوراقها على طاولة الأزمات، وغالبًا ما تستخدم هذه التكتيكات لكسب الوقت أو تغيير قواعد الاشتباك دون أن تتنازل عن جوهر سياساتها.

الداه يعقوب 
الداه يعقوب 

إسرائيل وطهران

وفي ما يخص احتمالات الضربة الإسرائيلية ضد إيران، شدد يعقوب على أن تل أبيب تراقب بدقة التحركات الإيرانية، لكنها في الوقت نفسه لن تقدم على أي خطوات عسكرية مباشرة دون تنسيق كامل مع واشنطن، نظرًا لحساسية الموقف الإقليمي والدولي.

كما شدد على أن التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر وسوريا والعراق تلعب دورًا محوريًا في تحديد سقف التصعيد، مع وجود رغبة مشتركة لدى العديد من الأطراف لتفادي الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة.

تم نسخ الرابط