تحريك حاملات طائرات وقاذفات شبحية ومنظومات دفاعية
أمريكا تستعرض قوتها قبيل انطلاق المفاوضات مع إيران في مسقط

شرعت الولايات المتحدة في استعراض قوتها العسكرية بشكل لافت في منطقة الشرق الأوسط قبيل انطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران في سلطنة عُمان، السبت، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة ضغط واضحة تهدف إلى فرض شروط أكثر صرامة بشأن الملف النووي الإيراني.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، وصلت حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى المحيط الهندي، لتنضم إلى "هاري ترومان" -المتمركزة بالفعل في الشرق الأوسط- في وقت كشفت فيه صور أقمار صناعية دخول "فينسون" عبر مضيق ملقا.
وتشمل كل حاملة نحو 90 طائرة ومروحية، ويقودها طاقم يناهز 6 آلاف عنصر.

طائرات شبح وقنابل خارقة
كما أرسلت واشنطن ست قاذفات شبحية من طراز B-2 إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي طائرات قادرة على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57 المصممة خصيصاً لضرب المنشآت النووية تحت الأرض. يبلغ مدى الطائرة 11 ألف كلم ويمكنها حمل 18 طناً من الذخائر، وهي عنصر نادر في ترسانة واشنطن، حيث لا تملك القوات الجوية سوى 19 منها.
تعزيز الدفاعات الإسرائيلية
في موازاة ذلك، تسلّمت إسرائيل منظومة دفاعية جديدة من نوع "ثاد" الأمريكية، إضافة إلى بطاريتي "باتريوت"، وسط تقارير عن تخوف من تصعيد إيراني أو استهداف محتمل. وتشغّل هذه المنظومات قوات أمريكية قوامها 100 عنصر.

إيران تنقل صواريخها وتستعد
في المقابل، كشفت مصادر استخبارية عن نقل إيران صواريخ بعيدة المدى إلى ميليشيات موالية لها في العراق، في خطوة قد تفسّر كاستعداد لمواجهة محتملة أو كورقة ضغط في المفاوضات. وأشارت التقارير إلى تزويد الحرس الثوري الميليشيات بصواريخ باليستية وأخرى كروز.

دبلوماسية مشروطة ومفاوضات غير معلنة
ورغم تأكيد طهران أن المفاوضات ستكون غير مباشرة، إلا أن الإعلام الرسمي الإيراني أعلن عدم نشر أي صور من لقاء نائب وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، في إشارة إلى احتمال حدوث لقاء مباشر خلف الأبواب المغلقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية، وعلى الأمريكيين تقدير ذلك". في حين شدد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، على أن إيران لن تقبل إلا بـ"اتفاق حقيقي وعادل".
إسرائيل ترفع السقف
وبينما يرى مسؤولون في واشنطن أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يدفع إسرائيل لتنفيذ ضربة استباقية، تؤكد تل أبيب أنها لن تقبل بأي اتفاق لا ينص صراحة على تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ليبيا في السابق.
وتطالب إسرائيل بإزالة جميع المواد المخصبة والمنشآت ذات الصلة، إضافة إلى تدمير هذه القدرات تحت إشراف أمريكي مباشر، وليس عبر وعود أو ضمانات.