بمشاركة الطيران والبحرية والمدفعية
العصيان يُضرب الجيش الإسرائيلي «بعد أكثر من عام على 7 أكتوبر»

للمرة الأولى، تعاني دولة الاحتلال من صدع داخلي غير متوقع. فبعد أكثر من عام على أحداث 7 أكتوبر، وشن الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ومع فشل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تنفيذ وعودها بالقضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن، يشهد الجيش الإسرائيلي حركة انقلاب على الحكومة الإسرائيلية يتوقع البعض تحولها إلى رفض الخدمة العسكرية.
وبدا أن العصيان يُضرب الجيش الإسرائيلي تتصدره ثلاث أسلحة رئيسية، هي سلاح الجو، والبحرية، المدرعات، والتي وقع مئات من أفرادها على رسائل تُطالب بوقف الحرب في غزة وإعطاء الأولوية لاستعادة الرهائن المحتجزين لدى المقاومة.
وثيقة العصيان
بعد وثيقة العصيان التي وقعها نحو 1000 جندي من سلاح الجو الإسرائيلي، انضم سلاحي البحرية والمدرعات إلى موجة التوقيعات، وفقًا لما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أنه بعد نشر رسالة الطيارين، تم توزيع رسائل إضافية على الجنود والمقاتلين في سلاح المدرعات والبحرية، في دعوة إلى رفع أصواتهم بشأن صفقة الرهائن المتعثرة، إذ لا يزال هناك 59 رهينة بقبضة حماس.
وبعد رسالة الطيارين، صدرت رسائل إضافية من مقاتلي المدرعات والبحرية في الساعات الأخيرة. وتم توزيع "رسالة القبطان" خلال الساعات الماضية للتوقيع عليها.

ووجهت الرسالة نصها إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع وأعضاء الحكومة والكنيست ومركز قيادة الجيش الإسرائيلي. وجاء بها: "نحن، المواطنون المعنيون الذين خدموا ويخدمون كضباط قتاليين وعملياتيين في البحرية، تربينا على قيم الجيش الإسرائيلي والدولة وكرسنا سنوات من حياتنا للدفاع عن الوطن ومن منطلق الشعور بالمسؤولية الأخلاقية، فإننا نشعر برغبة عميقة في رفع أصواتنا في هذا الوقت المشؤوم: 59 شخصًا ما زالوا مختطفين في أنفاق حماس، والدولة تبتعد أكثر فأكثر عن التزامها بإعادتهم".
وأضافوا أن "أهداف الحرب المتمثلة في إعادة المخطوفين واستعادة الأمن لم تتحقق. فالحرب في الوقت الراهن تخدم مصالح سياسية وشخصية بالدرجة الأولى، لا مصالح أمنية. تجدد القتال يُبعد إطلاق سراح المخطوفين، ويُعرّض الجنود للخطر، ويُلحق الضرر بالمدنيين الأبرياء".

عصيان سلاح الجو الإسرائيلي
كان قد وقع سلاح الجو الإسرائيلي على رسالة الطيارين، التي وصفها بنيامين نتنياهو، بوثيقة عصيان والتي وقع عليها نحو 1000 جندي – أغلبهم من جنود الاحتياط والمتقاعدين.
وكان الجيش قد ألمح إلى تسريح الموقعين – ممن لا يزالون في الخدمة – على الرسالة التي طالبت بإنهاء الحرب في غزة ومنح الأولوية لاستعادة الرهائن.
وفسر الجيش الإسرائيلي قرار تسريح الجنود بأنه لا يُمكن للجنود "استخدام شعار سلاح الجو" للاحتجاج السياسي.
وكان من أبرز الموقعين على الوثيقة دان حالوتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وقائد سلاح الجو الإسرائيلي، ونمرود شيفر، الرئيس السابق لمديرية التخطيط في الجيش الإسرائيلي.
وصف نتنياهو، الموقعين بأنهم "مجموعة من المتطرفين الهامشيين الذين يحاولون مرة أخرى تحطيم المجتمع الإسرائيلي من الداخل".