عاجل

الطيب «أبوعمة وجلابية».. تواضع شيخ الأزهر أينما حل وارتحل

الإمام الطيب
الإمام الطيب

«وإن سألوك عن التواضع، قل رأيته في شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب».. صفة التواضع تلازم الإمام أينما حل وارتحل، لا فرق بين رجل العلم فى مشيخة الأزهر، وبين السيد أحمد فى ساحة آل الطيب فى الأقصر. 

الشيخ الذي دائمًا ما يرى بـ «الزي الأزهري» يمتلك وقارًا من نوع خاص لا يغيب عنه عندما يتردى  الجلباب الصعيدي مهما كانت المناسبة، سواء مراسم احتفال أو عزاء أو استقبال وزراء ومسؤولين أو بسطاء جاءوا من كل فج عميق .

شيخ الأزهر ووزير القوى العاملة
شيخ الأزهر ووزير القوى العاملة

 

في مشهد العزاء والحزن لم يفارق الإمام الأكبر جلباب قريته الضاربة بجذورها في أعماق الصعيد، لم يقترن الحدث ببهرجة الحياة وزينتها ليخرج المشهد عن قواعد المألوف إلى حيز الأصول والموروثات، فكان استقبال الشيخ لرؤساء وملوك ووفود وكبار المسؤولين في مندرة بيت العائلة بسيطًا متواضعًا ما جعل الكثيرون في تعجب مما رأوا. 

الشيخ الذي يرأس المؤسسة الدينية الإسلامية الكبرى حول العالم لم يستعن بمقرئ من بين ألوف مؤلفة من كبار دولة التلاوة، خلال تلقيه عزاء شقيقته الكبرى سميحة الطيب في نوفمبر الماضي ، وإنما كان الأمر يشبه عزاء البسطاء من الناس .

لا يتوفر وصف للصورة.
الشيخ في عزاء شقيقته سميحة الطيب

أفراح لا تعرف سوى الجلباب

الظهور الأخير للشيخ أحمد الطيب، بـ "الجلابية" كان في حفل خطوبة الدكتورة فاطمة مصطفى محمد الطيب حفيدة شقيقه الشيخ محمد الطيب، على الدكتور عبدالرحمن علي، في ساحة آل الشيخ الطيب بمدينة القرنة غرب محافظة الأقصر.

الدكتور أحمد الطيب في خطبة حفيدة شقيقه
الدكتور أحمد الطيب في خطبة حفيدة شقيقه

استقبال وفد أطفال وشباب إندونيسيا

في عام 2015، حرص الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على استقبال وفد من الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون العلوم الشرعية بالأزهر، في منزله بمضيفة الطيب بالأقصر بالجلباب والعمامة، والتقطت له صور وهو يصافح أصغر طفل فيهم والبالغ من العمر 6 سنوات والذي حمل رسالة له من والده وشيوخه الذين درسوا بالأزهر قالوا فيها: «إنهم بإندونيسيا من شدة حبهم للأزهر قاموا ببناء مسجد وأطلقوا عليه اسم الأزهر».

<span style=
استقبال وفد أطفال وشباب أندونيسيا

التواضع في فقه الإمام الطيب

ولا يسعنا إلا أن نستشهد بما قاله الدكتور أحمد الطيب عن التواضع من أنه فضيلة ذات شأن عظيم، لما تتضمنه من عطاء يلبي جميع ما يحتاج إليه البشر من أمور الدين والدنيا، وهو عطاء لا يقارن به عطاء آخر.

وأضاف الطيب، في حلقة  برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، إن الثراء والرفاهية هما سبب الكبر، وتأثيرهما أسرع من غيرهما إلى الكبر والغرور، لتوافر أسبابه ودواعيه، وقد أمر الله نبيه بالتواضع، قال تعالى: "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين"، وقوله "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور"، مشددًا على أنّ التواضع هو الرفق ولين الجانب، ما يستلزم السماحة في القول والأدب في الفعل، وليس التواضع مذلة ولا مهانة، فهو فضيلة ترتبط بفضائل أخرى كالرحمة، وبر الوالدين، والخشوع لله تعالى، بخلاف الذل الذي هو بذل النفس وبيعها في سوق الشهوات والأغراض والذي يتبعه هوان ومهانة.

تم نسخ الرابط