مجلس الأمن يناقش الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية «فيديو»

في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، تم مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، وذلك بطلب من المجموعة العربية.
وأكد رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجلسة بدأت بكلمة مندوب سوريا في المجلس الذي قدم تقريرًا عن الأضرار والخسائر التي لحقت بسوريا نتيجة الهجمات الإسرائيلية الجوية والصاروخية، إلى جانب التوغل البري، خاصة في محافظة درعا.
كلمة مندوب سوريا
بدأت الجلسة بكلمة مندوب سوريا، حيث عرض بشكل مفصل الخسائر التي تكبدتها سوريا جراء الهجمات الإسرائيلية، إذ أن العمليات العسكرية الإسرائيلية شملت غارات جوية وصاروخية أدت إلى تدمير بنى تحتية حيوية، أبرزها تدمير مطار حماة السوري.
وأشار إلى أن التوغل البري الإسرائيلي في محافظة درعا، الذي أسفر عن مقتل العديد من المدنيين، كما طالب مندوب سوريا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في إيقاف هذه الانتهاكات، والتي اعتبرها خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية.
كلمة مندوب ليبيا
من جانب آخر، أكد مندوب ليبيا، الذي يمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن، على ضرورة أن يتحمل المجلس المسؤولية الأخلاقية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا إلى إدانة إسرائيل بشكل رسمي والضغط عليها لوقف هذه الانتهاكات المستمرة على الأراضي السورية.
كما تطرق إلى العقوبات المفروضة على سوريا، التي تعيق العملية السياسية وتمنع الحكومة السورية من مواجهة الإرهاب، مطالبًا برفع هذه العقوبات لدعم جهود الحكومة السورية في محاربة الجماعات الإرهابية.
التصريحات الإسرائيلية
في المقابل، أشار المندوب الإسرائيلي في مداخلته إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تستهدف مجموعات إرهابية في بعض المناطق السورية، وهي تهدف إلى تفكيك هذه الجماعات التي تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه العمليات ستستمر حتى القضاء تمامًا على هذا التهديد، مبررًا بذلك الهجمات الجوية والصاروخية على الأراضي السورية.

المطالبة بتحرك دولي
اختتم مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" تقريره بتأكيد أن الجلسة شهدت انقسامًا واضحًا في المواقف بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، في حين كانت الدول الغربية تميل إلى تبرير الإجراءات الإسرائيلية بناءً على الأمن القومي، كانت المجموعة العربية والدول الأخرى تركز على ضرورة حماية سيادة سوريا وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية، كما دعا مندوب سوريا إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن لحماية الحقوق السيادية لسوريا وإيقاف الهجمات الإسرائيلية غير المبررة.
وتبقى التحديات السياسية والدبلوماسية قائمة أمام مجلس الأمن الدولي في معالجة ملف الانتهاكات الإسرائيلية، في وقت لا يزال فيه الوضع في سوريا يشهد تصعيدًا عسكريًا مع استمرار الضغوط على الحكومة السورية.