...
في المجالات الاستراتيجية.. ماكرون: معاهدة ثنائية مع بولندا لمواجهة التحديات

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعادته البالغة باللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، مؤكدًا أنه من الضروري العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الجميع.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة له من خلال حسابه الرسمي عبر منصة"إكس" :« في هذه الأوقات العصيبة، من الضروري العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة .. يسرني الاجتماع الهام الذي عقدته توا مع رئيس الوزراء البولندي؛ لقد استعرضنا التحضيرات للمعاهدة الثنائية التي نعمل على إتمامها بين بولندا وفرنسا، في المجالات الاستراتيجية للدفاع، والطاقة، والطاقة النووية، والنقل، والتعاون العلمي واللغوي والثقافي .. ستعزز هذه المعاهدة العلاقات بين بلدينا بشكل أكبر .. نلتقي قريبًا في نانسي».

شراكة مصرية - فرنسية
على صعيد أخر، فقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، التي امتدت لثلاثة أيام، تُعد زيارة تاريخية ومهمة للغاية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدًا أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزز من مكانة مصر كشريك استراتيجي لفرنسا في المنطقة.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع الحكومة، أن ماكرون بدأ زيارته بجولة في المتحف المصري الكبير، ثم رافقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في جولة بمنطقة خان الخليلي، ما يعكس اهتمام فرنسا بالثقافة المصرية العريقة، ويُبرز في الوقت ذاته مكانة مصر السياحية والحضارية.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تثمّن كثيرًا الالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة السياسية، ووعي المواطن المصري بحجم التحديات التي تمر بها مصر والمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن الزيارة حملت رسائل إيجابية قوية تعكس دعمًا دوليًا متزايدًا لمواقف الدولة المصرية.
رفع مستوى العلاقات المصرية الفرنسية
وأشار مدبولي إلى أن أحد أبرز نتائج الزيارة تمثل في رفع مستوى العلاقات المصرية الفرنسية إلى شراكة استراتيجية، وهو ما تجسد في توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة، من بينها الصحة والتعليم والبنية التحتية والاقتصاد والطاقة.
وفيما يخص أبرز الاتفاقيات، أوضح أن من أهمها مشروع تحويل مستشفى هرمل إلى مركز متكامل لعلاج الأورام السرطانية، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون بين عدد من الجامعات المصرية والفرنسية، ما يعزز من تبادل الخبرات ويدعم جودة التعليم العالي في مصر.