مستحب أم مكروه.. ما الحكم الشرعي لتأدية صلاة النوافل بعد الفرض مباشرة؟

في وقت يسعى فيه كثير من المسلمين لتحصيل الأجر الكامل بأداء السنن والنوافل بعد الفرائض مباشرة، يثور تساؤل شائع: هل يجوز أداء صلاة السنة فورًا بعد الفرض دون فاصل؟ وهل يُستحب تغيير مكان الصلاة؟
اتفق العلماء على أن الأفضل أن يكون هناك فاصل بين صلاة الفرض وصلاة النافلة، سواء كان ذلك بالفصل بالذكر والاستغفار أو بالكلام المباح أو بالانتقال من موضع الصلاة، وذلك استنادًا إلى فعل النبي ﷺ، حيث ورد أنه كان يفصل بين الفرض والنافلة بذكر أو بالانتقال من مكانه.
حكم متابعة النفل مباشرة بعد الفرض
1. الجواز مع الكراهة: يرى جمهور العلماء أن صلاة النافلة مباشرة بعد الفريضة دون فاصل مكروه، لأن هذا قد يُوهم غير المتابع أن الصلوات مرتبطة ببعضها، بينما السنة أن تكون النافلة مستقلة عن الفريضة.
2. الأفضلية في الفصل: يستحب للمصلي أن يفصل بين الفريضة والنافلة بقول “أستغفر الله” ثلاثًا أو بأي ذكر آخر، كما يمكنه الانتقال إلى مكان آخر في المسجد أو المنزل لأداء السنة.
رأي دار الإفتاء في هذه المسألة
أكدت دار الإفتاء أن الفصل بين الفرض والنفل ليس شرطًا لصحة الصلاة، لكنه أمر مستحب، ويُفضل أن يقوم به المسلم اتباعًا للسنة، خاصة في السنن الرواتب بعد الصلوات المكتوبة
هل يجب للمسلم عند أداء صلاة النافلة بعد الفريضة أن يغير مكانه؟
يُستحب للمسلم عند أداء صلاة النافلة بعد الفريضة أن يغير مكانه، سواء بالانتقال إلى موضع آخر داخل المسجد أو المنزل، أو القيام بفاصل من الذكر، لكن هل هذا التغيير واجب أم مستحب فقط؟
رأي الفقهاء في تغيير مكان النافلة
أجمع العلماء على أن تغيير المكان عند أداء النافلة بعد الفريضة ليس واجبًا، بل هو مستحب. وقد استدلوا على ذلك بعدة أحاديث وآثار، منها:
• عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال: “إن النبي ﷺ أمر أن لا تُوصل صلاة بصلاة حتى نتحول أو نتكلم” (رواه مسلم).
• كما أن النبي ﷺ كان يغير مكانه بعد الفريضة ليصلي السنة، وهو ما فهمه بعض العلماء على أنه مستحب وليس إلزاميًا