التنسيق الحضاري: تفعيل برنامج «حارس الشجرة» للحفاظ على «الأشجار المعمّرة» بمصر

عقدت وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس «محمد أبو سعده»، أول اجتماع تحضيري للجنة المختصة بمشروع توثيق وحماية الأشجار المعمّرة والنادرة.
وجاء الاجتماع تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وفي إطار تفعيل دور وزارة الثقافة للحفاظ على التراث المادي وغير المادي وتسجيل الأشجار النادرة والمعمرة كتراث ثقافي وطبيعي.
شارك في الاجتماع ممثلين من الخبراء والاستشاريين والجمعيات الأهلية المعنية بالبيئة والتراث الطبيعي، حيث أوضح رئيس الجهاز أن المشروع يهدف إلى إعداد سجل وطني شامل للأشجار المعمّرة والنادرة في مختلف أنحاء الجمهورية، بهدف توثيق التراث المصري الطبيعي والثقافي الذي يمتد لقرون.
كما أكد على أهمية تلك الأشجار كرموز بيئية تاريخية ثقافية، وهو ما يتسق مع دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في الحفاظ على الهوية البصرية وتحسين الفراغ العام.
وأعد الجهاز دليل إرشادي للحفاظ على الأشجار والحدائق التراثية التي يتم حصرها وتسجلها على قوائم الحصر ووضع لها أسس ومعايير للتعامل معها وعددها وهي 13 حديقة تراثية على مستوى الجمهورية.
كما تناول الاجتماع أهداف المشروع العامة، والتي جاء من بينها:
- وضع معايير دقيقة لتصنيف الأشجار
- تنفيذ حصر ميداني باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)
- التوثيق الثقافي والتاريخي، وإنشاء قاعدة بيانات رقمية وتطبيق إلكتروني
- وضع خريطة تفاعلية تسهّل الوصول إلى المعلومات.
ومن ناحيته أكد المهندس «محمد أبو سعده» رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن المشروع يتجاوز مرحلة التوثيق إلى تعزيز الحماية القانونية للأشجار، من خلال مقترحات تشريعية ومبادرات مجتمعية، مثل برنامج «حارس الشجرة»، ودمج الأشجار في المسارات البيئية والثقافية، ومن شأن تلك الإجراءات تعزيز قيمة الأشجار التاريخية والتراثية، ودعم استدامتها.
وشدد أبو سعدة، على أهمية المشاركة المجتمعية في هذا المشروع، باعتبارها عنصرًا أساسياً لضمان استدامة حماية هذه الأشجار والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ويُعد المشروع خطوة وطنية مهمة للحفاظ على التراث الطبيعي المصري وضمان نقله للأجيال القادمة.