عاجل

«داليا زيادة زميلة للصهاينة».. تدّعي السلام ويدها في يد نتنياهو وموشيه

داليا زيادة
داليا زيادة

واصلت الناشطة داليا زيادة السقوط والارتماء تحت أقدام الكيان الصهيوني بمنشور جديد لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي جاء ردًا على هجوم تعرضت له عبر منصات السوشيال ميديا، وذلك بعد أن وصفتها صحيفة معاريف الصهيونية بأنها تعمل كباحثة في «مركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي».

 

وبعد ثبوت عملها لهذا المركز المدعوم بشكل مباشر من رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وبعد دعم زيادة العلني لما ترتكبه القوات الصهيونية في قطاع غزة، لم تخرج لتقديم الاعتذار أو التبرير، بل اعترفت أنها تعمل في مركز صهيوني، وعملها يصب في صالح السلام بمنطقة الشرق الأوسط. 

وقالت زيادة في منشور لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «شكراً على الدعاية، لكن نسيتوا تذكروا إن السفير الإسرائيلي في أمريكا حاليًا هو أيضًا كان يعمل في المركز لسنوات طويلة قبل انتقاله للعمل كمستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي ثم الآن كسفير، فريق العمل في المركز على أعلى مستوى وكل اللي تم إنجازه في المركز حتى قبل ما اشتغل معاهم من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ومحاربة التنظيمات الإرهابية هو في الحقيقة مشرف جدًا، بنتكلم عن مركز بحثي مرموق عمره أكثر من 50 سنة، ومعلومة إني أعمل في مركز القدس ليست جديدة، ولكن مكتوبة على حسابي في لينكد إن وتويتر من أكتر من سنة… فين المفاجأة يعني؟»

والحقيقة لا ندري ما هو الإرهاب الذي يحاربه المركز، فلا إرهاب يفوق ما يفعله الصهاينة حاليًا في حق غزة بشكل علني وفي حق مصر بشكل خفي، فكل ما نعانيه حاليًا من ضغوط سواء من شرق أو غرب تجد خلفه في النهاية أمريكا، ومن خلفها إسرائيل، فأي سلام تريد زيادة تحقيقه من خلال مركز مدعوم من كيان سلاحه مصوب إلى صدور المصريين، وتهديداتهم المبطنة تصل تباعًا عبر كل وسائل إعلام العالم. 

سقوط آخر تسجله زيادة باقتدار لا ندري من أين تأتي به في ظل تلك الظروف التي تعانيها بلادنا من ضغوط واستنزاف السبب الرئيسي فيه أصحاب المركز الذي تعمل لديه زيادة؟ سؤال قد تجيب عنه الأسطر التالية.  

مركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي

هو منظمة تصف نفسها بأنها «منظمة مستقلة غير هادفة للربح»، تأسس عام 1976، عمل فيه مجموعة من أبرز القيادات العسكرية الإسرائيلية، مثل «موشيه يعلون»، وزير الجيش سابقًا، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، و«عوزي أراد»، مستشار سياسي سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس الأمن القومي، وعمل لمصلحة الموساد، واللواء «بيني جانتز»، رئيس سابق لهيئة الأركان، وشارك في حرب لبنان 2006، وفي قمع الانتفاضة الأولى والثانية.

ويركز المركز جهوده، في دراسات احتياجات إسرائيل الأمنية، والتطورات الأمنية في الشرق الأوسط، وأبحاث عن الأنشطة الدولية لشرح موقف إسرائيل في القضية الفلسطينية، والحرب على الإرهاب، ويقدم دعمًا من خلال منصات على مواقع التواصل الاجتماعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستمرار.

كما يعمل ضد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل المعروفة اختصارًا باسم BDS، وضد ما أسموه "معاداة السامية ضد دولة إسرائيل". 

جرائم المركز 

أطلق مبادرة بحثية لتوثيق المدفوعات الرسمية من صندوق الشهداء الذي تُديره السلطة الفلسطينية، وهو الصندوق المخصص لإعالة عائلات الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا في عمليات مسلحة ضد العدوان الإسرائيلي، وأطلق على مبادرته اسم «الدفع مقابل القتل» لمحاسبة السلطة الفلسطينية على دعمها المالي لعائلات الشهداء الفلسطينيين، وتسببت تلك المبادرة في إجبار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، إصدار قرار بإلغاء القوانين المنظمة لصندوق أسر الشهداء ومنع تحويل الأموال إليهم. 

صندوق دعم الشهداء

 وصندوق الشهداء أسسّته منظمة التحرير الفلسطينية عام 1967، وادارته السلطة الفلسطينية عقب اتفاق أوسلو 1994، وهو مخصص لعائلات الشهداء من ضحايا العدوان، وكان يتولى رعاية آلاف من عائلات الشهداء، وتسببت مبادرة المركز في تبني أعضاء من الكونجرس الأمريكي حملة ضد الصندوق، وحتجز عشرات الملايين من المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية. 

كما وافق الكنيست على قانون "تعويض ضحايا الإرهاب" وهو القانون الذي يعطي الحق للأفراد الإسرائيليين في رفع دعاوى قضائية ضد السلطة الفلسطينية عما زعموا أنه أضرار تلحق بهم نتيجة لمكافحة الفلسطينيين للعدوان الإسرائيلي. 

داليا زيادة  

يظهر اسم داليا زيادة وصورتها في قائمة خبراء مركز القدس، أي بجانب القيادات العسكرية الإسرائيلية وقيادات الموساد، حيث يعرفها المركز على أنها كاتبة مصرية، وزميلة في قسم البحث والدبلوماسية، وينشر لها تقارير ومقالات منذ فبراير 2025، تناولت فيها موقف ترامب من قطاع غزة، وعلاقة ترامب بالأمير السعودي محمد بن سلمان، كما نشر لها لقاء مصور مع رئيس المركز دان ديكر، بعنوان "لماذا يعتقد العالم العربي بوجوب هزيمة حماس مهما كلف الأمر، بينما يظل الغرب متردداً".

وينشر المركز سيرة كاملة لداليا، تتضمن أنها شغلت سابقًا مناصب قيادية في مراكز أبحاث إقليمية ودولية بارزة ومنظمات مجتمع مدني، وأنها خاضت معارك سياسية شرسة ضد جماعة الإسلام السياسي من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأن لها كتاب باسم: "الحالة الغريبة للذئب ثلاثي الأرجل - مصر: الجيش والإسلاموية والديمقراطية الليبرالية".

تم نسخ الرابط