عاجل

هل الشراء بالتقسيط عبر تطبيق Value يعد ربا؟.. أمين الفتوى يجيب |خاص

هل الشراء بالتقسيط
هل الشراء بالتقسيط عبر تطبيق Value يعد ربا؟

يشغل سؤال حكم الشراء بالتقسيط عبر تطبيق Value وغيرها من التطبيقات، بال الكثيرين في ظل الحديث عن المعاملات الربوية، فهل الشراء بالتقسيط عبر تطبيق Value يعد ربا؟.

هل الشراء بالتقسيط عبر تطبيق Value يعد ربا؟ 

اوفي هذا الصدد، قال لدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لـ "نيوز رووم"، الشراء بالتقسيط عن طريق التطبيقات الإلكترونية المرخصة التي تقوم بالبيع بالتقسيط جائزٌ، ولا حَرَج فيه شرعًا، فهو يشتمل على عقدٍ مباحٍ بين الشركة والعميل، ثُمَّ عقد مرابحةٍ تتوسَّط فيه الشركة بين المتجر والعميل، وكلاهما جائزٌ بلا شُبْهَة شرعية، كما أنَّ الشراء بالتقسيط في هذه الحالة لا يُعَدُّ من الربا في هذه الحالة.

ولفت إلى أنه من الصور الجائزة أيضًا: الشراء نقدًا بفاتورة والرجوع على شركة لأخذ الثمن والتقسيط لديها، فهذه المعاملة صورة من صور التمويل الاستهلاكي، وهي جائزةٌ شرعًا ولا حرمة فيها، بشرط القدرة على السداد؛ حذرًا من الإغراق في الديون بسببها، مع مراعاة أن تتم وفق القوانين واللوائح المعمول بها في هذا الشأن.

البيع بالتقسيط مباح 

فيما قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إن البيع بالتقسيط مباح شرعًا، بشرط أن يمتلك البائع السلعة، وأن يكون الثمن معلومًا، وأن تكون السلعة مباحة شرعًا، وأن يكون الثمن في مقابل السلعة، وأن يخلو البيع من الغرر.

فالبيع هو مقابلة مال (سلعة) بمال على وجه التراضي، وهو مباح شرعًا، سواء أكان البيع حالا (فوريًّا) أم كان مؤجلًا (قبض السلعة وتأخير كامل الثمن) أم كان منجمًا (أي يتم دفع الثمن على أقساط، قال تعالى:  وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا (البقرة: 275)، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ». 

ويشترط لصحة البيع بالتقسيط الشروط التالية: 

1. أن يمتلك البائع السلعة قبل بيعها للمشتري، فلو قامت الشركة بقبض مقدم السلع من المشتري قبل شرائها وقعت الشركة في مخالفة شرعية، لما ورد عن حكيم بن حزام، قال: يا رسول اللهِ، يأتيني الرجلُ فيريد مني البيعَ ليس عندي، أفَأَبْتاعُه له مِن السوق؟ فقال: «لا تَبِعْ ما لَيسَ عندَك».

2. أن يتم الاتفاق على ثمن للسلعة، ولا يكون الثمن مجهولًا أو مترددًا بين احتمالات متعددة، فإن كان الاتفاق بين البائع والمشتري مترددًا بين احتمالات متعددة، كأن يقول البائع: هذه السلعة بكذا نقدًا وبكذا مؤجلًا، فهذا منهيٌّ عنه لحديث عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ، وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ، وَعَنْ بَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ، وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ».

3. أن تراعى جميع شروط البيع من كون المبيع معلومًا، طاهرًا مباحًا مقدورًا على تسليمه، وألا تكون السلعة المراد شراؤها من السلع التي يشترط لصحة بيعها التقابض (الذهب – الفضة). 

4. أن يكون الثمن في مقابل السلعة، فلو اقترض المشتري من الشركة مالًا نقدًا على أن يرده بأكثر منه على أقساط فلا يجوز.

5. أن يخلوَ البيع من شرط غرامة التأخير للبائع، ولتجنب مماطل المشتري يمكن اشتراط مبلغ من المال على المشتري عند التأخر في سداد القسط ليتم إنفاقه في أي مجال خيري لا ينتفع منه البائع؛ تجنبًا لمماطلة المشتري. 

6. وتفيد اللجنة بأن كون ثمن السلعة بالتقسيط أكثر من ثمنها حالا لا مانع منه في الجملة؛ لأن تقسيط الثمن يرتفق به المشتري والبائع وحيث تراضيَا على الثمن فلا مانع، لكن المحذور الزيادة في ثمن السلعة بعد استقرار الدين في ذمة المشتري، أما وقت الاتفاق فلا بأس بالسعر الذي تراضيَا به إن كان عن طيب نفس وبغير استغلال. 

تم نسخ الرابط