مدبولي: العالم يشهد حربًا اقتصادية.. ومصر تتحرك لضمان الصمود

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن القرارات الأمريكية الأخيرة وما يشهده الاقتصاد العالمي حاليًا، يعكس حربًا اقتصادية وتجارية شاملة، تختلف عن الحروب التقليدية، مشيرًا إلى أن كل دولة مطالبة اليوم بالتحرك من أجل الصمود والبقاء، وتحقيق مصالحها الوطنية وسط هذه التغيرات.
وأوضح مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية كلفت المجموعة الاقتصادية بإعداد سيناريوهات متعددة للتعامل مع المتغيرات العالمية المتسارعة، لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية وتحفيز مناخ الاستثمار وتوطين الصناعات.
كما وصف مدبولي زيارة الرئيس الفرنسي لمصر بأنها زيارة تاريخية، عكست عمق العلاقات المصرية الفرنسية وتقدير الدولتين لحجم التعاون القائم. وأضاف أن زيارة الرئيس الفرنسي، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبرزت مدى الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية، ووعي الشعب المصري بما تمر به البلاد من تحديات وفرص.
ولفت إلى أنه تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين مصر وفرنسا خلال الزيارة، شملت مجالات مهمة أبرزها الصحة والتعليم العالي، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات تمثل دفعة جديدة لمسيرة التعاون التنموي بين البلدين.
وترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لمصر خلال الأيام الماضية، واصفا هذه الزيارة بأنها تعد زيارة تاريخية، تأتي تتويجا للعلاقات الممتدة بين مصر وفرنسا عبر سنوات طويلة، كما تأتي توطيدا لعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولاسيما في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة أن هذه الزيارة تخللها الإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، كما تعتبر خطوة مهمة للغاية نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد صادفت هذه الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي أصداء إيجابية لدى الرأي العام، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية غير مسبوقة، وجاءت الزيارة لتؤكد تضامن فرنسا مع الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.