دراسات أمريكية: فلتر اليوم.. وأزمة نفسية خلف الشاشات غدا
في عصر تسيطر فيه الصورة على كل شيء، وأصبحت الفلاتر التجميلية أكثر من مجرد أداة للمرح أو تحسين الإطلالة؛ بل تحولت إلى معيار جديد للجمال، يمكن للوجه أن يصبح أنحف، والبشرة أن تصبح أنقى، والملامح أقرب إلى الكمال المصنع، لكن ما لا يظهر في هذه الصور، هو التأثير النفسي العميق الذي تتركه هذه التعديلات على النساء، خاصة عند مقارنة صورهن المعدّلة بالحقيقة.
رصد موقع "نيوز رووم" دراسات نفسية حديثة كشفت أن الاستخدام المتكرر للفلاتر، خاصة على الصور الذاتية، يؤدي إلى تآكل تدريجي في الرضا عن النفس والمظهر، وقد يفتح الباب لمشاعر سلبية كالاكتئاب والقلق وانخفاض الثقة بالنفس.
استخدام الفلاتر التجميلية وتأثيرها على صورة الجسد
دراسة نُشرت في موقع الجمعية البريطانية لعلم النفس (BPS) تناولت تأثير الصورة الذاتية المعدلة بالفلاتر على صورة الجسد.
وجدت الدراسة أن استخدام الفلاتر التجميلية في الصور الذاتية يمكن أن يؤدي إلى زيادة عدم الرضا عن المظهر الجسدي، خاصةً عند مقارنة هذه الصور بالصور غير المعدلة.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تقدير الذات
بحث نُشر في مجلة "Computers in Human Behavior" أشار إلى وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانخفاض تقدير الجمال، أوضحت الدراسة أن التفاعل مع المحتوى المرئي على هذه المنصات يمكن أن يؤثر سلبًا على صورة الجسد والرضا عنه.
المقارنات الاجتماعية وتأثيرها على الصحة النفسية
مقال في موقع “Harvard Law" ناقش كيف أن مقارنة المستخدمين لأنفسهم بالصور المعدلة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى مشاعر سلبية تجاه الذات والجمال، حتى مع الوعي بأن هذه الصورة قد تكون معدلة، فإن التعرض المستمر لها يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
تأثير التوقف المؤقت عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
دراسة نُشرت في “ScienceDaily" وجدت أن أخذ استراحة لمدة أسبوع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يحسّن بشكل كبير من صورة الجسد والرضا عنه بين النساء الشابات، وتشير هذه النتائج إلى الفوائد المحتملة لتقليل التعرض للمحتوى المعدل رقميًا.
تُبرز هذه الدراسات التأثيرات المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً فيما يتعلق بالصور المعدلة والفلاتر التجميلية، على صورة الجسد وتقدير الذات لدى النساء والجمال الطبيعي، يُنصح بالوعي بهذه التأثيرات واتخاذ خطوات للحد من التعرض للمحتوى الذي قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
