هل يجوز الترحم على غير المسلمين؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

"هل يجوز الترحم على غير المسلمين؟، سؤال يتردد كثيرا في أذهان الناس وخاصة المسلمين، وفي هذا الإطار بينت دار الإفتاء المصرية الموقف الشرعي من مسألة الترحم على غير المسلمين، وجواز حضور جنازات غير المسلمين أو تقديم واجب العزاء في موتاهم.
وقالت دار الإفتاء، لا يوجد في الإسلام مانع من أن تدعو لغير المسلم، بجميع الأدعية سواء بالرحمة أو الهداية أو غيرها، لافتة إلى أنه لا حجر على الطمع في كرم الله تعالى، مؤكدة أن ذلك أمر مشروع.
دار الإفتاء: توضح الفرق بين طلب المغفرة وطلب والرحمة
وأشار الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن هناك فرقا بين الترحم على غير المسلم وطلب المغفرة لهم، موضحا أن الله سبحانه وتعالى بيّن في القرآن أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، وبالتالي طلب المغفرة لغير المسلم المتوفى أمر غير مشروع.

وقال أمين الفتوى، إن الرحمة أوسع من المغفرة، ورحمته سبحانه تشمل كل الخلائق في الدنيا، وقد نص العلماء على أن رحمة النبي محمد تشمل جميع البشر في الدنيا والآخرة، حتى أن الكافرين يطلبون شفاعته يوم القيامة لتخفيف العذاب".
وأوضح أمين الفتوى : "المنهي عنه هو الاستغفار، أما الدعاء بالرحمة بالمعنى الإنساني العام، خاصة لمن لم يكن عدواً للإسلام، فهو جائز ولا حرج فيه".
وفيما يتعل بقول الله سبحانه وتعالى-: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ}[التوبة: 113]، أوضح أمين الفتوى أن المعنى هنا يراد منه توضيح أن حرمة الاستغفار بكون المستغفَر له قد تبين أنه من أصحاب الجحيم، ومفهوم ذلك أنه إذا لم يتبين للمستغفِر ذلك فلا مانع من الاستغفار.
دعاء دار الإفتاء
وقالت دار الإفتاء :"اللهمَّ اجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا وافسح علينا ضيقها واجعلنا من أهل السَّعة في الدنيا والآخرة، اللهم يمِّن كتابنا، وبيِّض وجوهنا وثبِّت أقدامنا ويسِّر حسابنا وارزقنا جوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يا رب العالمين".