عاجل

وزير الخارجية يؤكد لنظيره الروسي رفض مصر التدخل في شئون سوريا والسودان

وزير الخارجية ونظيره
وزير الخارجية ونظيره الروسي

عقدت بالقاهرة، اليوم الجمعة 19 ديسمبر، مشاورات سياسية بين وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أعربا عن تقديرهما للعلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر وروسيا، مشيدين بالزخم المتنامي الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. 

لا يتوفر وصف للصورة.

التنسيق المشترك حول مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية

وأكدا أهمية استمرار التنسيق والعمل المشترك لدفع مشروعات التعاون القائمة، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يعزز حجم الاستثمارات الروسية في مصر ويوسع آفاق التعاون بين الجانبين، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون في قطاع السياحة من خلال زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين.

وخلال اللقاء، استعرض الوزير بدر عبد العاطي الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر، خاصة في ظل التوجه نحو توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، معربًا عن اهتمام بلاده بتعزيز الاستثمارات الروسية. 

قد تكون صورة ‏نص‏

وأبرز وزير الخارجة  ما تتمتع به مصر من بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، لا سيما في قطاعات الطاقة والسياحة والنقل واللوجستيات، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستويات أوسع.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات تطرقت إلى التطورات الإقليمية، حيث تبادل الوزيران الرؤى بشأن عدد من القضايا المهمة، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة. 

قد تكون صورة ‏‏المكتب البيضاوي‏ و‏نص‏‏

اتفاق شرم الشيخ للسلام في غزة

واستعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية الرامية إلى دعم التهدئة والاستقرار في القطاع، وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانتقال إلى تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق. 

كما عرض الرؤية المصرية للمرحلة الانتقالية، مؤكدًا أهمية تمكين قوة الاستقرار الدولية، وتشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة قطاع غزة تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية، وبدء عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏

وشدد وزير الخارجية على رفض مصر لأي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تقويض فرص حل الدولتين، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف التصعيد في الضفة الغربية، ووضع حد لهجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، ومنددًا بالتوسع الاستيطاني.

كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في السودان، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن بالغ قلق مصر إزاء استمرار التصعيد وما صاحبه من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين. 

قد تكون صورة ‏مِنبر‏

واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية في إطار الآلية الرباعية للتوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى وقف إطلاق النار، وتضمن إنشاء ممرات وملاذات آمنة لتوفير الحماية للمدنيين، مجددًا التأكيد على موقف مصر الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي محاولات لانفصال أجزاء من أراضيه، مشددًا على وجود خطوط حمراء تمس الأمن القومي المصري لا يمكن تجاوزها.

قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏וגא‏'‏

وتطرقت المشاورات كذلك إلى تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا، حيث استعرض وزير الخارجية ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة وأمن واستقرار لبنان، وأكد رفض مصر لأي تحركات أو تدخلات من شأنها المساس بوحدة الأراضي السورية أو تقويض استقرارها، داعيًا إلى تفعيل عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوري.

كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول تطورات الملف النووي الإيراني، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة، وتهيئة الظروف لاستئناف الحوار والتوصل إلى حل دبلوماسي شامل يراعي مصالح جميع الأطراف ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.

قد تكون صورة ‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏المكتب البيضاوي‏‏ و‏نص‏‏

وعلى صعيد آخر، ناقش الجانبان مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد وزير الخارجية مجددًا موقف مصر الداعي إلى تسوية الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، معربًا عن استعداد بلاده للمساهمة في أي جهود تهدف إلى إنهاء الأزمة بما يحفظ الأمن والاستقرار.

قد تكون صورة ‏المكتب البيضاوي‏

ومن جانبه، نقل وزير الخارجية الروسي تحيات الرئيس فلاديمير بوتين إلى رئيس الجمهورية، معربًا عن تقديره العميق للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولدور مصر المحوري في دعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

 كما أكد أهمية استمرار التشاور والتنسيق الثنائي في مختلف القضايا، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين ويحقق طموحاتهما نحو مزيد من الشراكة.

تم نسخ الرابط