هل يقتصر جبر الخواطر على العطاء المادي فقط؟.. دار الإفتاء توضح

جبر الخواطر من أرقى الأخلاق التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، وهو من أعظم القربات إلى الله. وهو اسم مشتق من الله عز وجل اسمه "الجبار"، وهو الذي يجبر خواطر الناس، من الضعف إلى القوة ومن المرض إلى الشفاء.و
هل يقتصر جبر الخواطر على العطاء المادي فقط؟
وأجابت دار الإفتاء أن جبر الخواطر له أشكال كثيرة، وهو لا يقتصر على العطاء المادي فقط، بل يشمل الكلمة الطيبة، والمواساة، والدعم النفسي، وغيرها من الأمور التي تترك أثرًا طيبًا في القلوب. ومن أشكاله:
1. جبر الخواطر بالكلمة الطيبة
• تشجيع شخص محبط أو حزين بكلمات تحفزه وتعيد له الأمل.
• شكر الآخرين على جهودهم، حتى لو كانت بسيطة.
• الاعتذار عند الخطأ، فهو يجبر خاطر من تأذى.
• الثناء على إنجازات الآخرين بدلاً من التقليل منها.
2. جبر الخواطر بالمساعدة العملية
• تقديم يد العون لمن يحتاج، كمعاونة كبار السن أو المرضى.
• إعانة الفقراء والمحتاجين ماديًا أو معنويًا.
• قضاء حاجات الناس دون انتظار مقابل.
• التخفيف عن شخص مُثقل بالمسؤوليات.
3. جبر الخواطر بالدعم النفسي والمعنوي
• الاستماع لمن يعاني دون مقاطعته أو التقليل من مشاعره.
• التعبير عن الاهتمام والسؤال عن الأحوال بصدق.
• مساندة شخص يمر بموقف صعب دون لومه أو تأنيبه.
• مشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم بإخلاص.
4. جبر الخواطر بالابتسامة واللطف
• الابتسامة الصادقة لمن يقابلك، فهي قد تخفف عنه يومًا صعبًا.
• معاملة الجميع بلطف واحترام، مهما كان وضعهم.
• إلقاء السلام ونشر أجواء إيجابية في المحيط.
5. جبر الخواطر في العلاقات العائلية
• احترام الوالدين وإظهار الامتنان لهما.
• مساندة الإخوة والأخوات في مشكلاتهم.
• عدم القسوة على الزوج/الزوجة في الخلافات.
• احتضان الأبناء وتشجيعهم بدلاً من انتقادهم الدائم.
فالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، والمواساة في الأوقات الصعبة، كلها أمور بسيطة لكنها تحمل أثرًا عظيمًا في قلوب الآخرين.
فضل وثواب جبر الخواطر
1. تحقيق الأجر والثواب: قال النبي ﷺ: “أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم…”، فجبر الخاطر من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه.
2. نشر المحبة والتآلف: عندما تجبر خواطر الآخرين، فإنك تزرع في قلوبهم المحبة والود، مما يعزز الروابط الاجتماعية.
3. تفريج الكرب: قد يكون الإنسان في ضيق شديد، وكلمة واحدة منك ترفع عنه همًا كبيرًا، وهذا من أعظم أسباب تفريج الكروب.
4. تحقيق السعادة الشخصية: من يجبر خواطر الناس يشعر بسعادة وراحة نفسية، لأن العطاء يمنح الإنسان شعورًا بالرضا.
5. سبب في تيسير الأمور: من يسعى لجبر خواطر الآخرين، يجبر الله خاطره في الدنيا والآخرة، قال تعالى: “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.