الأوقاف تواصل دعم نشاط الكتاتيب وتنمية الوعي الديني لدى النشء
واصلت وزارة الأوقاف اهتمامها بنشاط الكتاتيب، وحرصها على تحفيظ القرآن الكريم للنشء، وبناء وعي ديني سليم قائم على الوسطية والانتماء، حيث واصلت عدد من الكتاتيب بالمساجد تنفيذ أنشطتها التربوية والتعليمية، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبتوجيهات الدكتورة مروى ياسين، مساعد الوزير لشئون الواعظات، على النحو التالي:
شهد مسجد كمبوند حدائق المهندسين تلاوة مباركة لما تيسّر من سورة يس، وذلك تحت إشراف المحفِّظة شيماء سعيد، في أجواء إيمانية تُسهم في تشجيع الأطفال على الإقبال على حفظ كتاب الله.
كما واصل مسجد منشأة النصر، التابع لإدارة بندر ثان – محافظة الفيوم، نشاطه القرآني من خلال جهود المحفِّظة آية مدحت هاشم في تعليم الأطفال وتحفيظهم القرآن الكريم، وغرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوسهم.
وفي سياق متصل أُقيم مجلس البردة مع أولاد الكُتّاب بـ مسجد الفتاح العليم، بإشراف الواعظة أميرة أحمد، حيث تعرّف الأطفال على السيرة النبوية الشريفة في أجواء تربوية هادفة تجمع بين التعليم والترسيخ القيمي.
وأكدت وزارة الأوقاف أن نشاط الكتاتيب ركيزة أساسية في بناء شخصية الطفل دينيًّا وأخلاقيًّا؛ بما يُسهم في غرس القيم الإيمانية والوطنية، وتنمية الوعي السليم لدى النشء، وترسيخ مبادئ الوسطية والانتماء.
وعلى صعيد آخر تحتفي وزارة الأوقاف باليوم العالمي للغة العربية، الذي خصصت له الأمم المتحدة يوم 18 من ديسمبر من كل عام، باعتباره مناسبة عالمية للاحتفاء بمعاني الجمال، وسمو الذوق اللغوي، ودور اللغة العربية في حماية الوعي وصيانة الفكر والعصمة من التطرف.
لسان القرآن الكريم
وأكدت وزارة الأوقاف أن اللغة العربية هي لسان القرآن الكريم، وبها أبلغ البيان، وحروفها عبقرية المباني، وأصواتها جليلة المعاني؛ من نطق بها انطاد، وكيف لا وهي لغة الضاد التي تفرّدت بخصائصها بين لغات العالم.
لسان وهوية
وأضافت أن العربية لسان وهوية، وشِعرٌ بديع، وآداب زكية، وتعابير سامية، تجمع بين المعنى واللفظة، وبين انضباط الإعراب ودقة البنية، فهي تثبيت للعقل، وصون للنقل، ومن عرفها شادته، ومن أجادها أمتعته، ومن أتقنها سيّدته.
وشددت وزارة الأوقاف على أن العربية تمثل جُنّة من التطرف، وجنّة من التوسط، وأن جمال خطوطها ميزان للذوق، ودقة نظامها شاهد على انضباطها، فهي بحر واسع، ومجمع للحرف الخالص والمعنى الصادق، حقيقها يقين، ومجازها أمين، وتأويلها مكين.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن اللغة العربية لغة حيّة، إذا استدعيت لبّت، وإذا استجد جديد وسِعت، وإذا غُولبت غلَبت، فهي للدين صمام أمان، وللعقل حصن حصافة، وللأدب رواق إبداع.


