«الحياة ليست حربًا».. عبد الله رشدي يكشف حكم الدين في ضرب الرجل لزوجته|فيديو
أثارت الإعلامية سارة مكي، مقدمة برنامج «ملكة الترندات»، تساؤلًا مهمًا خلال لقاءها مع الداعية عبد الله رشدي حول موقف الشرع من ضرب الرجل لزوجته في بعض الحالات، وما إذا كان ذلك مقبولًا ضمن الحدود الشرعية أم غير جائز.
وقالت الإعلامية سارة مكي، إن الموضوع يثير جدلًا واسعًا بين مؤيد يرى أن هناك حالات محددة للضرب الرمزي في الزواج، وبين معارض يرفض أي شكل من أشكال العنف الزوجي، معتبرًا أنه يؤدي إلى تفكك الأسرة.
الضرب في القرآن والواقع الاجتماعي
وأوضح عبد الله رشدي أن الضرب الذي أشار إليه القرآن الكريم محدود للغاية ويقيد بضوابط صارمة، مشيرًا إلى أن الضرب يكون في حالات استثنائية وبطريقة رمزية على اليد أو الكتف دون إلحاق أذى جسدي، ويجب أن يكون ضمن حدود المعاشرة بالمعروف.
وأكد رشدي أن إلقاء اللوم على الرجل وحده في كافة المشاكل الزوجية يشكل حالة من الشذوذ الفكري، ويؤدي إلى تصعيد المشكلات في المجتمع.
وأشار إلى أن الحياة الزوجية ليست حربًا، وأن أي تصعيد أو عنف يؤدي إلى جرائم وأزمات نشاهدها في الشارع كل يوم، وهو أمر يجب تجنبه بكل السبل.
دور الزوجة والتأهيل الأسري
ولفت الداعية إلى أن العديد من النساء يدخلن الحياة الزوجية دون وعي كاف بمفهوم الطاعة الزوجية ومتطلبات المنزل، مما يخلق صدامًا دائمًا مع الزوج أو الحموات.
وأكد أن غياب الوعي والتأهيل للطرفين يؤدي إلى تراكم الخلافات، ما قد يفاقم المشاكل ويزيد من فرص حدوث عنف داخل الأسرة.
وشدد رشدي على أن الحل يكمن في التأهيل الأسري والتثقيف المتبادل بين الزوجين، بحيث يعرف كل طرف دوره وواجباته، وكيفية التعامل مع المشاكل الزوجية بطريقة هادئة ومدروسة، بعيدًا عن أي تصعيد قد يؤدي إلى العنف الجسدي أو النفسي.
تعزيز التفاهم والاستقرار الأسري
وأكد أن الحياة الزوجية الناجحة تعتمد على الحوار المستمر والتفاهم والاحترام المتبادل، وأن أي شكل من أشكال العنف يمثل إخلالًا بهذا التوازن.
وأوضح أن الشرع يحث على المعاشرة بالمعروف، وعلى استخدام الحكمة والصبر في التعامل مع الخلافات الزوجية، بدلًا من اللجوء إلى الضرب أو أي شكل من أشكال العنف.
واختتم رشدي حديثه بالتأكيد على ضرورة نشر ثقافة التأهيل الأسري والتوعية بحقوق وواجبات كل طرف، بما يضمن بيئة زوجية مستقرة وسليمة، ويحد من الخلافات والمشاكل التي تؤدي إلى تصعيد العنف في المجتمع.



