المغرب.. ارتفاع ضحايا فيضانات مدينة آسفي لـ 38 شخصًا
توفي 38 شخصًا، يوم الأحد، في مدينة آسفي الواقعة على ساحل المغرب الأطلسي، جراء فيضانات مفاجئة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة أغرقت المنازل والمتاجر، وذلك وفقًا لما أعلنت السلطات المحلية، يوم الإثنين، في أحدث حصيلة.
14 مصابًا يتلقون العلاج بينهم حالتان حرجة في مستشفى محمد الخامس
وأوضحت السلطات في بيان رسمي أن 14 شخصًا ما زالوا يتلقون "العلاجات الطبية في مستشفى محمد الخامس بآسفي، من بينهم شخصان بقسم العناية المركزة"، مشيرة إلى استمرار "عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين".

فيضانات المغرب
وتعد هذه الفيضانات الأعلى حصيلة للضحايا في المغرب منذ أكثر من عقد، فيما شددت السلطات على ضرورة "رفع مستوى اليقظة واعتماد أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بسبل السلامة، في ظل التقلبات المناخية الحادة التي تعرفها البلاد".
تأثير تغير المناخ وزيادة بخار الماء يزيد من خطر السيول
ويشهد المغرب عادة انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة خلال فصل الخريف، إلا أن تغير المناخ حاليًا يقلل من هذا الانخفاض مع الحفاظ على مستويات عالية من بخار الماء المتبقي من فصل الصيف، مما يزيد من خطر تشكل السيول، طبقًا لخبراء الأرصاد.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيولًا جارفة تجتاح شوارع آسفي، تجرف السيارات والنفايات، فيما أظهرت مشاهد أخرى ضريحًا غارقًا جزئيًا وقوارب الدفاع المدني تستجيب لنداءات إنقاذ السكان.

وأضافت السلطات أن نحو 70 منزلًا ومتجرًا في المدينة القديمة غمرتها المياه، مع جرف 10 سيارات وتضرر جزء من الطرق، مما أدى إلى اختناقات مرورية في عدة شوارع بالمدينة.
وانحسر منسوب المياه بحلول مساء يوم الأحد، في مدينة آسفي تاركًا خلفه مشهدًا مروعًا من الوحل والسيارات المقلوبة.
قوات الإغاثة والوقاية المدنية تواصل إزالة الأنقاض والبحث عن ضحايا محتملين
وشوهدت قوات الإغاثة ووحدات الوقاية المدنية تعمل على إزالة الأنقاض في المناطق التي لا تزال مغمورة بالمياه، وفقًا للصور التي التقطها مصورو وكالة فرانس برس.
وتواصل السلطات البحث عن ضحايا محتملين، مع التركيز على "تأمين المناطق المتضررة" وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين من هذا الوضع الاستثنائي، بحسب مسؤولين محليين.

المديرية العامة للأرصاد الجوية تحذر من استمرار هطول الأمطار والعواصف الرعدية
وأعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية يوم السبت عن توقعات بتساقط الثلوج على ارتفاع 1700 متر وما فوق، إلى جانب أمطار غزيرة مصحوبة أحيانًا بعواصف رعدية، في عدة أقاليم بالمملكة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما توقعت المديرية مساء الأحد هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية محلية يوم الثلاثاء المقبل في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الرغم من أن الفيضانات والأحوال الجوية القاسية ليست بالأمر الجديد في المغرب، إلا أن البلاد تعاني من جفاف حاد للعام السابع على التوالي، فقد شهد سبتمبر 2014 فيضانات في جنوب وجنوب شرق المغرب أسفرت عن وفاة 18 شخصًا، وفي نوفمبر 2014، لقي أكثر من 30 شخصًا حتفهم جراء أمطار غزيرة أدت إلى فيضان الأنهار عند سفوح جبال الأطلس.
كما شهد عام 1995 فيضانات مدمرة في وادي أوريكا على بعد 30 كيلومترًا جنوب مراكش أودت بحياة مئات الأشخاص.



