مستشار رئيس الجمهورية: الفيروس المنتشر حاليًا هو الإنفلونزا الموسمية

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن الفيروس المنتشر حاليًا هو فيروس الإنفلونزا الموسمية، موضحًا أن الفيروسات الموسمية متعددة، إلا أن فيروس الإنفلونزا يُعد الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين المواطنين.

 للإنفلونزا عدة أنواع

وأوضح تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، أن للإنفلونزا عدة أنواع، من بينها إنفلونزا (A) وسلالة H1N1، مشيرًا إلى أن هذه الفيروسات تتغير في أعراضها ومتحوراتها كل عدة أعوام، بما يسمح لها بالتكيف مع البشر، وهو ما يفسر وجود تطعيم جديد للإنفلونزا كل عام.

وأشار إلى أن التطعيم يجب أن يُعطى للفئات الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفات، سواء محليًا أو عالميًا، وتشمل هذه الفئات الأطفال، وكبار السن، ومرضى القلب والجهاز التنفسي، لافتًا إلى أن تطعيم الإنفلونزا الموسمية لموسم 2025–2026 متوفر في العديد من الأماكن.

 الإنفلونزا مرض معدي

وشدد مستشار الرئيس على أن الإنفلونزا مرض معدي، وينتقل عن طريق العطس أو السعال، داعيًا المصابين إلى الالتزام بالراحة والعزل المنزلي لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام لتقليل فرص نقل العدوى.

وحذر من أن المرض قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة في بعض الحالات، خاصة عند ظهور أعراض تنفسية مثل صعوبة التنفس، أو السعال المصحوب ببلغم، أو الارتفاع المستمر في درجة الحرارة، مؤكدًا أن استشارة الطبيب تصبح ضرورية فور ظهور هذه الأعراض.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS عن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بسلالة الإنفلونزا المتحورة الجديدة في تطور يثير القلق لدى العائلات قبل موسم عيد الميلاد. 
وتشير البيانات الصحية الحديثة إلى أن الأطفال والمراهقين يقودون الزيادة الحالية في الإصابات حيث يثير مخاوف بشأن انتشار أوسع للفيروس خلال الفترة المقبلة.

الفئة العمرية 5 – 14 عاما الأكثر إصابة

وبحسب الأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة UKHSA فإن الأطفال بين 5 و14 عاما يمثلون النسبة الأكبر من الحالات المسجلة هذا الموسم. وتظهر الإحصاءات أن المدارس أصبحت بيئة مثالية لانتقال العدوى بسبب الاحتكاك المباشر بين التلاميذ وصعوبة الالتزام بالإجراءات الوقائية بدقة.

وتوضح الوكالة أن هذه الفئة العمرية تحديدا تشهد أعلى معدلات الإصابة بالسلالة الحالية من الفيروس يجعلها المحرك الأساسي للزيادة العامة في حالات الإنفلونزا المتحورة داخل المجتمع.