الأطفال أكثر الفئات عرضة للإصابة بسلالة الإنفلونزا المتحورة الجديدة
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS عن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بسلالة الإنفلونزا المتحورة الجديدة في تطور يثير القلق لدى العائلات قبل موسم عيد الميلاد.
وتشير البيانات الصحية الحديثة إلى أن الأطفال والمراهقين يقودون الزيادة الحالية في الإصابات حيث يثير مخاوف بشأن انتشار أوسع للفيروس خلال الفترة المقبلة.
الفئة العمرية 5 – 14 عاما الأكثر إصابة
وبحسب الأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة UKHSA فإن الأطفال بين 5 و14 عاما يمثلون النسبة الأكبر من الحالات المسجلة هذا الموسم. وتظهر الإحصاءات أن المدارس أصبحت بيئة مثالية لانتقال العدوى بسبب الاحتكاك المباشر بين التلاميذ وصعوبة الالتزام بالإجراءات الوقائية بدقة.
وتوضح الوكالة أن هذه الفئة العمرية تحديدا تشهد أعلى معدلات الإصابة بالسلالة الحالية من الفيروس يجعلها المحرك الأساسي للزيادة العامة في حالات الإنفلونزا المتحورة داخل المجتمع.
وتبين من البيانات أن الأطفال والمراهقين الأصغر سنا هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس H3N2 والمعروف أيضا باسم السلالة الفرعية K والتي تعد واحدة من أسرع السلالات انتشار هذا العام.
وقد سجلت العديد من المدارس البريطانية ارتفاع مفاجئ في عدد الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض مرتبطة بالإنفلونزا الموسمية لكن بحدة أكبر من المعتاد.
ويحذر الخبراء من أن هذه السلالة تظهر قدرة أعلى على الانتقال بين الأطفال يعزز احتمالات انتقال العدوى إلى باقي أفراد الأسرة خصوصا كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي وهم الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة.
ومع اقتراب موسم الشتاء واحتفالات عيد الميلاد تتوقع السلطات الصحية زيادة إضافية في الإصابات نظرا لازدياد التجمعات العائلية في الأماكن المغلقة.
وقد دعت UKHSA الأهالي إلى اليقظة ومراقبة الأعراض المبكرة لدى أطفالهم مثل الحمى والسعال الجاف وآلام العضلات والإرهاق الشديد.
كما شددت الهيئات الصحية على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي للأطفال والفئات المعرضة للخطر ويمكن للقاح تقليل احتمال الإصابة وتقليل شدة الأعراض في حال حدوث العدوى.
توصيات للحد من انتشار الإنفلونزا المتحورة
وللحد من انتشار السلالة المتحورة توصي الوكالة بالالتزام بإجراءات بسيطة لكنها فعالة أبرزها غسل اليدين بانتظام وبالطريقة الصحيحة وتهوية الأماكن المغلقة خاصة الفصول الدراسية وإبقاء الأطفال في المنزل عند ظهور أعراض واضحة وتجنب الاختلاط المباشر مع كبار السن عند suspected infection.