استشاري أمراض معدية يحذر: لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا
أكد الدكتور فؤاد عودة، استشاري الأمراض المعدية، أن فيروس الإنفلونزا الجديد يظهر بسلوك مختلف عن الفيروسات السابقة، حيث يتغير بسرعة وتكون أعراضه أكثر حدة، خاصة عند الأطفال.
أعراض فيروس الإنفلونزا الجديد
وأوضح خلال حديثه ببرنامج «صباح جديد» الماع على شاشة «القاهرة الإخبارية» من تقديم الإعلامية آية الكفوري، أن ارتفاع درجة الحرارة والكحة الشديدة، وجفاف الحلق من أبرز العلامات التي تميز الإصابة بهذا الفيروس، مشيرا إلى أن الأعراض عادة تستمر لمدة أسبوع.
وشدد على أن العلاج يجب أن يركز على مضادات الفيروسات وليس المضادات الحيوية، نظرا لاختلاف طبيعة الفيروس عن البكتيريا، مع ضرورة معالجة ارتفاع الحرارة وتخفيف الالتهابات المصاحبة.
أضرار المضاد الحيوي في علاج الإنفلونزا
وأشار الدكتور عودة إلى أهمية الراحة في المنزل، وشرب الكثير من المياه، وتناول الأطعمة المفيدة، وتجنب الاختلاط بالآخرين خلال فترة الإصابة، مؤكدا أن بعض المواد الطبيعية مثل العسل والنعناع تساعد في تخفيف الأعراض.
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن مواجهة التحورات الفيروسية الموسمية تتطلب «حائط صد قوي» يتمثل في جهاز مناعة سليم، مؤكدًا أن تقوية المناعة والالتزام بالسلوكيات الصحية هي ركائز الحماية من الفيروسات المنتشرة خلال الشتاء.
وأوضح عبدالغفار، خلال لقائه عبر برنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى، أن الحصول على لقاح الإنفلونزا يأتي على رأس إجراءات الوقاية، خاصة للأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة التي تُضعف المناعة، مشيرًا إلى أن اللقاح لا يمنع الإصابة بنسبة 100%، لكنه يقلّل بشكل كبير من شدة الأعراض.
السلوكيات الصحية السليمة
وأضاف حسام عبدالغفار أن العودة للسلوكيات الصحية السليمة، مثل غسل اليدين، والالتزام بآداب العطس والسعال، وتطهير الأسطح، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتحسين التهوية، تُسهم بوضوح في خفض معدلات انتشار العدوى، مشددا على أهمية التزام المريض بالبقاء في المنزل، أو ارتداء الكمامة عند الاضطرار للخروج.
وأشار حسام عبدالغفار إلى أنه يمكن للطفل العودة لحياته الطبيعية بعد «الدور الفيروسي» عندما تنخفض حرارته لمدة 24 ساعة دون استخدام خافضات، مؤكدًا أن هذه الإجراءات مثبتة علميًا في الحد من انتشار الفيروسات التنفسية.
