عاجل

صوت المرابطين|بعد وفاة مؤذن المسجد الأقصى فجر اليوم.. من هو الشيخ ياسر قليبو؟

الشيخ ياسر قليبو
الشيخ ياسر قليبو

توفي الشيخ ياسر قليبو أبو العلاء، مؤذن المسجد الأقصى بعد مسيرة طويلة قضاها في خدمة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وذلك أثناء تلاوته لقرآن الفجر، فمن هو الشيخ ياسر قليبو؟

الشيخ ياسر قليبو أبو العلاء مؤذن وقارئ المسجد الأقصى

بعد مسيرة طويلة قضاها في خدمة المسجد الأقصى، توفي الشيخ ياسر قليبو أبو العلاء، اليوم الجمعة، مؤذن  المسجد الأقصى وأحد أبرز قرائه.

وُلد الشيخ ياسر قليبو ونشأ في بيئة تعلم فيها العلم الشرعي، وعُرف عنه حرصه على إثراء الحياة الدينية في القدس، خصوصًا داخل المسجد الأقصى المبارك. طوال سنوات حياته.

شارك في حلقات الذكر والدروس الدينية، وكان حضورُه في الحِجرات والباحات مثالاً على التفاني في خدمة دينه ومجتمعه.

كما ظل الشيخ عبر مسيرته محل احترام وتقدير من قبل أهل الجِوَار والمصلين، ولم تقتصر شهرته على القدس وحدها، بل تجاوزت إلى أوساط واسعة من المسلمين الذين عرفوا صوته عبر التسجيلات ووسائل التواصل ومناسبات الأذان والتلاوة.

قارئ ومؤذن الأقصى

اشتهر الشيخ قليبو بنبرة آذان لا تُنسى، وقراءة تخشع لها القلوب، إذ اعتاد المصلون سماع صوته أسبوعيًا في صلاة الجمعة، إضافة إلى حضوره المستمر في المناسبات الدينية داخل الحرم القدسي.

كان صوته جزءًا من مشهد المسجد الأقصى، يختلط بحشود المصلين، ويرسخ في ذاكرة كل من مرّ من ساحاته.

درس بالأزهر الشريف

ويُعدّ الشيخ قليبو من أوائل المقدسيين الذين حازوا فرصة الدراسة في الأزهر الشريف، حيث عاد إلى القدس حاملاً علماً وصوتاً مميزاً في تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان، ما أكسبه مكانة محببة لدى المصلين ومرتادي المسجد الأقصى.

موعد جنازة وعزاء مؤذن المسجد الأقصى

شيع جثمان الشيخ ياسر قليبو عقب صلاة العصر في الأقصى قبل دفنه عبر باب الساهرة، فيما استقبل ذوو الفقيد العزاء في ديوان آل حجازي بحارة السعدية في القدس المحتلة.

هل يعد الموت يوم الجمعة وليلتها من علامات حسن الخاتمة؟

ورد عن العلماء أن الموت يوم الجمعة وليلتها من علامات حسن الخاتمة، واعتبروا ذلك دلالةً على سعادة المتوفى وحسن مآبه؛ لأن الله تعالى يقيه فتنة القبر وعذابه بموته يوم الجمعة أو ليلتها، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر» أخرجه الأئمة: أحمد في المسند، والترمذي في السنن، والطبراني في الأوسط والكبير.

وسبب ذلك أن من مات يوم الجمعة أو ليلتها فقد انكشف له الغطاء؛ لأن يومها لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها، ولا يعمل سلطان النار ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض فيه عبدٌ كان دليلًا لسعادته وحسن مآبه؛ لأن يوم الجمعة هو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، فيميز الله بين أحبابه وأعدائه، ويومهم الذي يدعوهم إلى زيارته في دار عدن، وما قبض مؤمن في هذا اليوم الذي أفيض فيه من عظائم الرحمة ما لا يحصى إلا لكتبه له السعادة والسيادة؛ فلذلك يقيه فتنة القبر، كما قال الإمام المناوي في فيض القدير.

تم نسخ الرابط