البيت الأبيض: تم تفريغ أكثر من مليون كلمة لترامب منذ تنصيبه يعادل عشرات الكتب
في عامه الأول بعد عود إلى البيت الأبيض، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسم المشهد الإعلامي بشكل غير مسبوق، فاتحًا الباب أمام مستوى هائل من التفاعل مع الصحافة، في تحول واضح مقارنة بنهج سلفه جو بايدن.
وذكر موقع "فوكس نيوز"، ان عودة ترامب إلى الرئاسة أدت إلى ارتفاع كبير في نسبة وصول وسائل الإعلام إليه، بعد مرحلة كان ينظر فيها إلى إدارة بايدن على أنها أقل انفتاحًا على الصحفيين.
وتظهر بيانات خاصة نشرتها "فوكس نيوز ديجيتال" أن السنة الأولى من ولاية ترامب الثانية شهدت مئات من اللقاءات المباشرة بينه وبين وسائل الإعلام، رغم وصفه المتكرر لها بأنها تنشر "أخبارًا كاذبة"، ورغم أنه نادرًا ما يتجنب الرد على الأسئلة.

تفاعل ترامب الإعلامي
تُشير البيانات إلى أن ترامب شارك حتى يوم الإثنين الماضي في ما لا يقل عن 433 فعالية صحفية مفتوحة، شملت تصريحات رسمية ومؤتمرات صحفية ومداخلات عفوية، بما في ذلك تلك التي يجريها قرب طائرة الرئاسة.
وتوضح سجلات مكتب كاتب البيت الأبيض أن هذه الإحصاءات لا تتضمن الردود السريعة التي يدلي بها أثناء استقبال القادة الأجانب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لـ"فوكس نيوز ديجيتال":"الرئيس ترامب هو الأكثر شفافية وتواصلًا في تاريخ الولايات المتحدة."
وأضافت: "يجيب على أسئلة وسائل الإعلام التقليدية بلا قيود، وينشر مباشرة عبر منصة تروث سوشيال حول أبرز القضايا التي تواجه البلاد يوميًا."
وتابعت ليفيت قولها: “لم يسبق للأمريكيين أن كانت لهم علاقة أكثر قربًا ووضوحًا مع رئيس كما هي الحال مع الرئيس ترامب”.
ووفقًا للبيت الأبيض، فقد تم تفريغ 2.4 مليون كلمة من تصريحات وفعاليات ترامب المفتوحة للصحافة حتى الآن؛ وهو ما يعادل حجم 4 مجلدات من رواية "الحرب والسلام"، أو 31 كتابًا من سلسلة "هاري بوتر وحجر الفيلسوف"، أو 22 نسخة من كتاب ترامب "فن الصفقة".

حصاد الفعاليات الصحفية لترامب
شارك ترامب خلال العام الأول في:
- 156 لقاءً صحفيًا غير رسمي
- 13 فعالية عامة
- 13 مؤتمرًا صحفيًا
- 32 لقاء قرب مروحية "مارين ون"
- 30 لقاءً خارج طائرة "إير فورس ون"
- 41 لقاء على متن الطائرة الرئاسية
- 3 مؤتمرات صحفية رسمية
وتعد جلسات الـ press spray أو اللقاءات السريعة الأكثر عددًا، إذ بلغت 128 جلسة من أصل 292 مناسبة أجاب فيها ترامب مباشرة على أسئلة الصحافة.
وشهدت بعض فعالياته امتدادات زمنية طويلة، بينها جلسة نقاش حول "أنتيفا" استمرت 95 دقيقة، بالإضافة إلى اجتماعات مطولة لمجلس الوزراء، وسجلت اجتماعاته الوزارية أرقامًا قياسية:
- 105 دقائق في أبريل
- 124 دقيقة في يوليو
- 138 دقيقة في ديسمبر
أما الحدث الأبرز فكان في أغسطس، حيث عقد ترامب أطول اجتماع متلفز لمجلس الوزراء في تاريخ الولايات المتحدة، واستمر 197 دقيقة.
ويعرف عن ترامب صراحته الشديدة مع وسائل الإعلام، إذ يهاجم كثيرًا الصحفيين الذين يعتقد أنهم ينشرون معلومات مضللة، ومن أشهر عباراته لأحد الصحفيين: "اصمت أيها الخنزير"، وفي حادثة أخرى خلال نوفمبر، وصف مراسلاً بأنه "شخص غبي" بعد أن سأله عن قضية مقتل إحدى المجندات.

بايدن.. رئيس أمريكا الصامت
على الجانب الآخر، تميز العام الأول لولاية جو بايدن بتوتر ملحوظ مع وسائل الإعلام، لدرجة أنه تأخر في عقد أول مؤتمر صحفي لأكثر من شهرين وهي أطول فترة منذ عهد الرئيس كالفين كوليدج الملقب بكال الصامت.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن بايدن عقد عددًا أقل من المؤتمرات الصحفية والمقابلات مقارنة بأسلافه الخمسة السابقين، ففي عامه الأول، شارك بايدن في:
- 53 مناسبة قصيرة
- 10 مؤتمرات صحفية (بعضها بمشاركة قادة أجانب)
- 345 فعالية عامة، غالبًا دون إتاحة الفرصة للصحفيين لطرح أسئلة
وخلال كثير من المناسبات، كان طاقم بايدن يطلب من الإعلام مغادرة القاعة فور انتهاء تصريحاته بعبارة: "هيا يا صحافة، عليكم المغادرة الآن."
وخلال ولايته كاملة، عقد بايدن:
- 37 مؤتمرًا صحفيًا
- 679 جلسة أسئلة غير رسمية
- 151 مقابلة
وفقًا لبيانات مشروع انتقال البيت الأبيض.
أما ترامب، فقد سجل في أول 100 يوم من ولايته الثانية متوسط 1.9 تفاعل إعلامي يوميًا، متفوقًا على:
- بايدن: 1.3
- أوباما: 1.1
- جورج بوش الابن: 1.1
وكان متوسط تفاعلاته في أول 100 يوم فقط من ولايته الأولى 1.3 تفاعل يوميًا.



