عاجل

تقرير سري: تفوق صيني محتمل على الجيش الأمريكي حال اندلاع الصراع مع تايوان

الجيش الصيني والأمريكي
الجيش الصيني والأمريكي

أفادت وثيقة أمريكية بالغة السرية بأن الصين قد تكون قادرة على إلحاق هزيمة عسكرية بالولايات المتحدة إذا اندلع نزاع مسلح بشأن تايوان، مستفيدة من التفوق الكمي في الإنتاج الحربي والتكنولوجيا الصاروخية المتقدمة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "التلجراف" البريطانية، فإن الوثيقة، المعروفة باسم "Overmatch Brief"، كشفت سيناريو صادماً لمسئولين أمريكيين اطلعوا عليها، حيث تشير إلى أن بكين تعتمد على قدرة هائلة في تصنيع الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية، التي يمكنها استهداف ركائز القوة الأمريكية خلال دقائق.

ويحذر الخبراء من أن اعتماد الجيش الأمريكي على منظومات عسكرية شديدة التعقيد ومرتفعة التكلفة يجعله أكثر عرضة لصواريخ الصين الباليستية والفرط صوتية المنتجة بكميات ضخمة، في وقت تبدو فيه الصناعة العسكرية الأمريكية عاجزة عن مجاراة وتيرة الصين.

الجيش التايواني 
الجيش التايواني 

كما تظهر المحاكاة الحربية الواردة في الوثيقة تعرض القوات الأمريكية لخسائر ثقيلة"، تشمل تدمير حاملات طائرات بارزة مثل "يو إس إس جيرالد فورد"، وإسقاط عشرات مقاتلات الجيل الخامس، إضافة إلى تعطيل قدرات الانتشار قبل وصولها إلى محيط تايوان.

وفي المقابل، تعرض الوثيقة صورة عن إمكانات صينية واسعة، تشمل ترسانة ضخمة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، إلى جانب نحو 600 صاروخ فرط صوتي، فضلاً عن قدرات بحرية وغواصات ديزل كهربائية تعقد أي تدخل أمريكي محتمل.

وتعزز الصين هذا التفوق عبر اعتمادها على نموذج إنتاج عسكري منخفض التكلفة ومرتفع الكفاءة، مقابل البيروقراطية والتكاليف المرتفعة التي تعيق البرامج الدفاعية الأمريكية.

ويتطرق التقرير كذلك إلى بعد سيبراني خطير، حيث تشير التقييمات إلى أن الهجمات الإلكترونية الصينية قد تتمكن من اختراق أنظمة تعتمد عليها قواعد عسكرية أمريكية في تشغيل خدمات حيوية مثل الطاقة والمياه والاتصالات، بما قد يؤدي إلى شلل في سلسلة الإمداد للجيش. 

وتضيف الوثيقة أن واشنطن قد تواجه نقصاً في الذخائر خلال أسابيع من اندلاع القتال، نظراً لاستنزاف المخزون في دعم حلفاء آخرين خلال نزاعات موازية.

الجيش الصيني 
الجيش الصيني 

الصين تعتبر تايوان هدفاً تاريخياً حتمياً

وتضع هذه المعطيات سياسة الردع الأمريكية أمام تحد غير مسبوق، خاصة أن الصين تعتبر السيطرة على تايوان هدفاً تاريخياً حتمياً، لكنها تنتظر التفوق العسكري الكامل لتجنب أي تكلفة استراتيجية تهدد موقع القيادة في بكين.

وبالتوازي مع ذلك، تكشف تقارير أخرى  بينها تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المحاكاة العسكرية الأمريكية أظهرت تدمير حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” مراراً في سيناريوهات الدفاع عن تايوان، رغم كونها أضخم وأغلى حاملة طائرات في العالم بتكلفة تبلغ 13 مليار دولار.

ويرى منتقدو الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية أن البنتاجون ما يزال متمسّكاً بعقيدة عسكرية قديمة، تعتمد على أنظمة تقليدية ضخمة ومكلفة، رغم التغيرات الجذرية في شكل الحروب الحديثة.

وفي ظل هذه التقييمات القاتمة، يبدو المحيط الهادئ مقبلاً على سباق تسلح متسارع، حيث يتحرك الطرفان واشنطن وبكين لسد أي ثغرة قد تمنح الآخر ميزة حاسمة في صراع قد يعيد تشكيل النظام العالمي بالكامل.

تم نسخ الرابط