عاجل

"غريس ديفيدسون".. امرأة بريطانية تنجب طفلًا برَحم شقيقتها

غريس مع طفلتها
غريس مع طفلتها

في خطوة طبية رائدة، أنجبت غريس ديفيدسون، البريطانية، التي ولدت بدون رحم، طفلة سليمة بفضل عملية زرع رحم شقيقتها إيمي بيردي، و هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، فتحت باب الأمل لآلاف النساء اللاتي يعانين من العقم نتيجة غياب الرحم، ورغم التحديات الطبية التي واجهتها، فإن لحظة ولادة إيمي إيزابيل كانت بمثابة تتويج لرحلة من الأمل والصبر، لتمثل قصة استثنائية من العطاء والتضحية، وفقاً لـ« ديلي ميل».

أنجبت في رحم أختها

ومنذ أن ولدت غريس عام 1992، وهي تعيش مع حالة طبية نادرة، حيث أنجبت بدون رحم بسبب حالة مرضية تعرف بـ "متلازمة موريس"، هذه الحالة تجعل النساء يحرمون من القدرة على الحمل بشكل طبيعي،  رغم ذلك، لم تفقد غريس الأمل في تحقيق حلمها الأمومي، وبدأت رحلة البحث عن حلول بديلة، مثل زراعة الأرحام.

زرع رحم

وعندما قررت غريس أن تتحقق من إمكانية إجراء عملية زرع رحم، كان التحدي الأكبر هو العثور على متبرعة تتوافق مع جسمها وتستطيع أن تحتفظ بالرحم بعد الزراعة، ولحسن الحظ، وجدت شقيقتها إيمي، التي قررت أن تكون المتبرعة لرحمها، ومع هذه الخطوة الجريئة، أصبح الطريق مفتوحًا أمام غريس لتحقيق حلم الأمومة.

عملية معقدة للغاية

العملية التي استغرقت عدة ساعات كانت معقدة، حيث تطلبت التنسيق بين الأطباء والمختصين في مجالات متعددة من الجراحة والتكنولوجيا الحديثة. وبعد عدة أشهر من الإعداد والعلاج، تم زرع الرحم بنجاح في غريس. وبعد مرور فترة من الزمن، أثبتت الفحوصات أن جسمها تقبل الزرع وكان باستطاعتها الحمل.

حملت في توأم

وفي وقت لاحق، حملت غريس بتوأم، إلا أن واحدة فقط من الجنينين استطاعت أن تنمو وتكمل فترة الحمل بنجاح،  وولدت الطفلة إيمي إيزابيل في يناير 2025، ليكتمل المشهد الملهم في حياة غريس التي حققت حلم الأمومة، بفضل تضحية شقيقتها ونجاح العملية الطبية غير المسبوقة.

وتحمل القصة  في طياتها الأمل والعطاء، كما تؤكد أن الطب الحديث قد يوفر حلول للعديد من التحديات الجينية والطبية التي كانت تعتبر في السابق مستحيلة الحل، وإضافة إلى ذلك، تسلط القصة الضوء على أهمية الحب الأسري والتضحية في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، فقد أصبحت غريس الآن مثالًا حيًا على قوة الإرادة والعزيمة.

وحققت تجربة غريس ديفيدسون، وزرع الرحم نجاحًا علميًا هائلًا، يعكس تقدمًا مذهلاً في مجال الطب الإنجابي ويشجع على الأمل في المستقبل، خصوصًا للنساء اللواتي يواجهن تحديات مماثلة.

تم نسخ الرابط