عاجل

نجاح طبي بدمياط.. إنقاذ شاب من توقف قلب حاد إثر جلطة مفاجئة

انقاذ شاب من جلطة
انقاذ شاب من جلطة قلبية حادة وعودة النبض بعد توقف تام

شهدت مستشفى دمياط العام حالة طبية شديدة الخطورة بعد استقبال شاب يعاني من ألم حاد في الصدر مصحوب بعرق غزير وإعياء واضح، حيث كان التدخين المفرط عاملاً رئيسيًا في تدهور حالته قبل وصوله إلى المستشفى.

تحرك فريق الاستقبال بسرعة كبيرة لإجراء رسم قلب عاجل، الذي أظهر وجود جلطة حادة في القلب، ما استدعى حجز المريض على الفور داخل العناية المركزة لمتابعة حالته بدقة وتنفيذ الخطوات العلاجية اللازمة دون أي تأخير، نظرًا لأن كل دقيقة كانت تمثل فارقًا كبيرًا في فرص إنقاذ حياته.

عملية إنعاش قلبي

وبمجرد وضع الشاب على سرير العناية، توقف القلب تمامًا، ما استدعى بدء عملية إنعاش قلبي رئوي فورية استمرت لمدة نصف ساعة، تضمنت الضغطات الصدرية، الصدمات الكهربائية، والدعم التنفسي، إلى أن بدأ جهاز المونيتور برصد نبض ضعيف ثم استقر تدريجيًا.

تم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي لتأمين عملية التنفس بشكل كامل، وأعطي الحقنة المذيبة للجلطة، وهي خطوة حاسمة لحماية عضلة القلب من التلف الكامل. ومع مرور الساعات، بدأت المؤشرات الحيوية تتحسن تدريجيًا، وارتفع ضغط الدم، وتحسن النبض والتنفس، كما أظهر رسم القلب تحسنًا واضحًا بعد تلقي الأدوية وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة.

تقييم حالة الشرايين

وبدأ المريض يستعيد وعيه تدريجيًا، وتمكن من التفاعل مع الفريق الطبي، ما شكل مؤشرًا مهمًا على نجاح التدخل الطبي في اللحظات الحرجة. ويستمر الشاب تحت المتابعة الدقيقة داخل العناية المركزة لحين استكمال علاجه وتحويله لاحقًا لإجراء قسطرة قلبية لتقييم حالة الشرايين وتحديد الخطوات المستقبلية للعلاج.

من جانبه، أشاد الدكتور محمد عبد الخالق، وكيل وزارة الصحة بدمياط، بالجهود المبذولة من الفريق الطبي، مقدمًا شكره لكل من الدكتور حسين غنيم مدير العناية المركزة، والدكتور شريف أبو طالب استشاري القلب، والدكتور محمد عاطف، والدكتورة فاطمة الشامي، والدكتورة هدير سامي، وفريق التمريض وكل العاملين المشاركين.

وأكد وكيل الوزارة أن هذا النجاح يعكس مستوى التطور الطبي والالتزام المهني داخل مستشفى دمياط العام، وقدرة الأطقم على التعامل مع الحالات الحرجة التي تصل في حالة توقف القلب واستعادتها بفضل الله ثم بفضل الخبرة والسرعة والدقة في العمل.

تم نسخ الرابط