هل ترسم إسرائيل حدود غزة من جديد؟.. تصريحات خطيرة قبل زيارة واشنطن
قال محمد أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي، إن تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال حول الخط الأصفر الذي يقسم غزة باعتباره حدودا جديدة لإسرائيل، تعكس محاولة استباقية لترسيخ واقع ميداني قبل التطورات السياسية المرتقبة.
زيارة نتنياهو لواشنطن
وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي قد يكون مهد بهذه التصريحات للخطوات القادمة، خاصة مع اقتراب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقائه الخامس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحا أن هذا الخطاب يعكس رؤية إسرائيلية تعتبر الوضع الحالي هو السيناريو الأقرب للتنفيذ.
الانتقال إلى المرحلة الثانية
وأشار إلى أن الجمود في الانتقال إلى المرحلة الثانية من العمليات وبقاء الوضع على ما هو عليه يمثل في هذه اللحظة أقصى ما تتمناه إسرائيل وتسعى لتثبيته، خاصة بعد أن استلمت جميع الرهائن ومعظم الجثامين، مؤكدا أنه لم يتبق سوى جثة واحدة لإغلاق الملف بالكامل.
تنازلات جوهرية
وأكد أبو شامة أن الانتقال إلى المرحلة الثانية يتم ضد رغبة إسرائيل بشكل كامل، كما أنه لا يتوافق أيضا مع رغبة حركة حماس، لأن الوصول إلى تلك المرحلة يعني دخول حماس في مسار يتطلب تنازلات جوهرية من جانبها، لافتا إلى أن هذا يجعل الجانبين غير متحمسين لها.
في وقت سابق، قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن الاجتياح البري لمدينة غزة الذي بدأته قوات جيش الاحتلال عملية شديدة الخطورة، وكان الجميع يترقبها خلال الأيام الأخيرة، وربما الأسابيع مضت كانت الحديث مستمر عن عملية عربات جدعون 2.
خطورة الموقف
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء بكلمات ذات دلالة عبرت عن خطورة الموقف الذي نحن بصدده والذي تمر به مدينة غزة، ويمر به المنطقة بأكملها نتيجة هذا الاجتياح البري، وهذه العملية العسكرية المستمرة، التي تمثل الجزء الأخطر من من الحرب في غزة والممتدة لأكثر من عامين.
وتابع أن إسرائيل تستكمل بهذه العملية جرائمها وتصعد بها على أعلى مستوى، مشددا على أن ما يجري في المنطقة بشكل كامل وما يجري بطبيعة الحال في قطاع غزة يفوق احتمال دول المنطقة ويفوق احتمال الشعب الفلسطيني بالأساس.





