أوقاف البحيرة تختتم الأسبوع الثقافي بكفر الدوار: التفاؤل والإيجابية في الإسلام
أقيمت اليوم الثلاثاء ٩ ديسمبر ٢٠٢٥م فعاليات اليوم الأخير من الأسبوع الثقافي الأول بمديرية أوقاف البحيرة، بمسجد الهدي والنور في إدارة كفر الدوار، بحضور ومشاركة الدكتور سامي عوض العسالة – وكيل مديرية أوقاف البحيرة –، والدكتور محمد سعيد القزاز – مدرس الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، جامعة الزقازيق , بالإضافة إلى الشيخ محمد عبد العظيم حمزه – مدير إدارة كفر الدوار.
الإيجابية في الإسلام
وتناولت الندوة موضوعًا مهمًا بعنوان: "الإيجابية في الإسلام.. التفاؤل نموذجا"، حيث تطرّق المحاضرون إلى دور الإيجابية كقيمة إنسانية عظيمة دعا إليها الإسلام، وأثرها في بناء شخصية المسلم القادرة على مواجهة التحديات، ونشر روح التفاؤل والأمل داخل المجتمع.
وأكد الدكتور سامي عوض العسالة في كلمته أن التفاؤل سمة المؤمن الحق، وأن الإسلام ربط بين حسن الظن بالله وتحقيق الطمأنينة والنجاح، موضحًا أن الإيجابية تشكّل أساسا لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
الأمل والسعي والاجتهاد
وأشار الدكتور محمد سعيد القزاز إلى أن التفاؤل لا يعني تجاهل الواقع، بل النظر إليه بعين الوعي والرجاء والعمل، مؤكدًا أن النصوص الشرعية تحث على الأمل والسعي والاجتهاد، وأن روح الإيجابية تساعد على تجاوز الأزمات وتحقيق النهضة.
وتأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظّمه وزارة الأوقاف بمساجد الجمهورية، بهدف نشر الفكر الوسطي، وتعزيز الوعي الديني والوطني، وترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس المواطنين، مع استمرار فعاليات الأسبوع الثقافي في باقي مساجد محافظة البحيرة خلال الأيام المقبلة.
كما نظمت مديرية أوقاف كفرالشيخ سلسلة من الندوات التوعوية داخل المؤسسات التعليمية، بهدف تنمية الوعي لدى الطلاب وتعزيز قدرتهم على فهم القضايا الفكرية المعاصرة، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم، مدير المديرية.
مواجهة التشكيك والحيرة
وتناولت الندوات موضوعات تتعلق بمواجهة التشكيك والحيرة ونشر روح التشاؤم، من خلال حوارات تفاعلية قدم فيها المحاضرون رؤى واضحة حول خطورة الشائعات ومحاولات تزييف الوعي، مؤكدين ضرورة تحصيل المعرفة الصحيحة والتحلي بالبصيرة في مواجهة الرسائل السلبية التي تستهدف التأثير على استقرار المجتمع وقيمه.
كما شملت اللقاءات الرد على أسئلة الطلاب واستفساراتهم بما يسهم في بناء فهم سليم للقضايا المطروحة، ويعزز ثقتهم في هويتهم الوطنية، ويمكّنهم من التعامل الواعي مع المعلومات المتدفقة عبر وسائل التواصل المختلفة.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر المستنير، وتدعيم التواصل المباشر بين الدعاة والطلاب، واعتماد الحوار البنّاء كوسيلة فعّالة لترسيخ المفاهيم الصحيحة ورفع وعي النشء.
