عاجل

غرامة لمن ينقذ الغرقى.. واقعة سباح الزهور تفضح لوائح اتحاد السباحة

 الطفل يوسف محمد
الطفل يوسف محمد سباح الزهور

في واقعة أثارت حالة من الجدل بين جمهور الرياضة، كشف منشور على منصات التواصل الاجتماعي عن حادثة مأساوية مشابهة لما حدث مع الطفل يوسف سباح الزهور، مشيرًا إلى أن اتحاد السباحة المصري يفرض قواعد صارمة تمنع مدربي الأندية من التدخل لإنقاذ السباحين أثناء السباق.

استعاد المنشور حادثة عام 2017 في بطولة الاتحاد المصري للسباحة – مرحلة 11 سنة، حين غطست إحدى اللاعبات تحت الماء وتأخرت نحو 10 ثوانٍ. وعلى الفور، قفز مدربها من منطقة المدربين وأخرجها بنفسه من الماء لإنقاذ حياتها.

بأمر قانون اتحاد السباحة.. ممنوع انقاذ اللاعبين بسبب الغرامة المالية

ورغم أن المدرب أنقذ حياة السباحة، أعلنت الإذاعة الداخلية للبطولة فرض غرامة مالية على ناديه قدرها 10 آلاف جنيه، معتبرة أن تصرفه “خرق للقواعد”، ما أثار جدلًا واسعًا حول أولويات سلامة الرياضيين مقابل الالتزام بالقوانين.

المنشور أشار إلى أن هذه القواعد الصارمة أثارت التساؤلات بعد حادثة يوسف، مؤكدة أن السلامة يجب أن تكون قبل النتيجة والميدالية، والحياة قبل السباق، مؤكدًا أن الرياضة ليست مجرد سباق للثواني، بل مسؤولية حقيقية تجاه حياة اللاعبين.

وجاء في نص المنشور: "في بطولة الاتحاد المصري للسباحة سنة ٢٠١٧ – مرحلة ١١ سنة، حصل موقف عمره ما هيتنسى. في أحد سباقات الظهر، بعد الترن، سبّاحة غطست تحت الميّه واتأخرت حوالي ١٠ ثواني من غير ما تطلع…

في اللحظة دي مدربها ما استناش لجنة ولا صافرة… نط من منطقة المدربين، جري، ونزل الميّه بتليفونه وكل حاجته، وسحب البنت وطلّعها فورًا. والحمد لله طلعت كويسة وسليمة".

وأضاف: "بعد الموقف، الإذاعة الداخلية أعلنت: “توقيع غرامة مالية على نادي وادي دجلة قدرها ١٠٠٠٠ جنيه، لما بدر من مدرب النادي أثناء السباق" – رغم إن اللي عمله المدرب كان إنقاذ روح. النهارده وإحنا لسه موجوعين من حادث يوسف… الولد اللي نزل السباق وماحدش حس بيه غير بعد وقت طويل… الناس كلها بقت تسأل نفس السؤال: فين الخط اللي بيفصل بين “قواعد البطولة” و “سلامة السباحين”؟ وليه مدرب في ٢٠١٧ اتغرم علشان أنقذ بنت… وفي ٢٠٢٥ سباح شاب راح ومحدش كان جنبه؟ إحنا مش بنقارن أشخاص… إحنا بنقارن مبدأ. الحياة قبل الميدالية. والسلامة قبل النتيجة. وكل سبّاح يدخل مية البطولة… لازم يخرج منها سليم قبل ما يكون كسبان. الرياضة مش سباق ثواني… الرياضة مسؤولية أرواح". 

تم نسخ الرابط