الدكتور القس جاك سارة: الموقف المصري كان حاسمًا في منع مخطط تهجير الفلسطينيين
التقى موقع «نيوز رووم» الدكتور القس جاك سارة، رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس، الذي أشاد بالموقف المصري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا: «كان حاسمًا في منع مخطط تهجير الفلسطينيين منذ بداية حرب غزة».
الرئيس السيسي تعامل بوعي كامل مع التهجبر
وقال «جاك سارة» في تصريحات خاصة ضمن حوار ينشر في وقتٍ لاحق: «مصر كانت في طليعة الدول التي أدركت خطورة فتح الحدود خلال الحرب على غزة»، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري تعاملوا منذ اللحظة الأولى بوعي كامل تجاه محاولات دفع الفلسطينيين إلى النزوح القسري.
ولفت إلى أن مصر وقفت بقوة ضد مخطط تهجير سكان قطاع غزة والضفة الغربية، في وقت كانت إسرائيل تسعى إلى دفع أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للخروج من أراضيهم.
وتابع جاك سارة: التحركات المصرية السياسية والإنسانية، إلى جانب مبادرات جمع القادة العرب، لعبت دورًا مهمًا في السعي لوقف الحرب ووضع حد لعمليات التجويع والانتهاكات التي تعرّض لها المدنيون.
دور مصري إنساني لا يمكن تجاهله
وأشار إلى أن المصريين استقبلوا أعدادًا من الجرحى والمرضى الفلسطينيين داخل المستشفيات المصرية، واصفًا ذلك بأنه دور إنساني مهم لدعم الشعب الفلسطيني المتألم، خصوصًا في قطاع غزة.
أئمة وقساوسة مزيفين لخدمة الكيان
وفي سياق آخر، وصف رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس استقدام بعض الأئمة ورجال الدين المسيحي من أوروبا والولايات المتحدة إلى إسرائيل بمبادرات سياسية قديمة تهدف إلى تجنيد رجال دين وشخصيات مؤثرة للترويج للرواية الإسرائيلية أمام العالم.
وأوضح جاك سارة أن العديد من الوفود التي تزور الأراضي المقدسة لا تلتقي برجال دين عرب أو فلسطينيين، ولا تستمع إلى الرواية الفلسطينية أو شهادات من يعيشون تحت الاحتلال، مضيفًا: «هناك رغبة واضحة في أن تبقى هذه الوفود مغلقة الآذان، تسمع رواية واحدة فقط، يتم تقديم الشعب الإسرائيلي فيها على أنه الضحية».
وعن تجربته الشخصية في القدس والتنقل بين القدس وبيت لحم، قال: نواجه يوميًا الحواجز العسكرية الإسرائيلية والجدار الفاصل، وما يترتب عليه من تعطيل لحياة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم ومستشفياتهم وأعمالهم بطريقة طبيعية.
وشدد جاك سارة على أن ما يجري فى الضفة الغربية من اعتداءات المستوطنين، والاستيلاء على الأراضي، وقتل الأطفال، إضافة إلى الإبادة في غزة، يتم وسط صمت كثير من المسؤولين الذين يزورون المنطقة دون الاطلاع على حقيقة المشهد.
مختتمًا على أن العالم بحاجة إلى أن يرى الواقع الحقيقي الذى يعيشه الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن الصور المجتزأة، داعيًا إلى دور دولي أكثر عدلاً وشفافية فى مواجهة الانتهاكات المستمرة.





