عاجل

مرصد الأزهر يواصل جهود معسكر "لا للعنف لا للعدوان" بأسيوط

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

واصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، لليوم الثاني على التوالي، فعاليات المعسكر العلاجي تحت عنوان "لا للعنف لا للعدوان" بمعهد فؤاد الأول بمنطقة أسيوط الأزهرية، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية لرعاية الطلاب بقطاع المعاهد الأزهرية.

تأتي هذه الجهود ضمن مساعي الأزهر الشريف المستمرة لترسيخ الوعي الإيجابي بين الشباب وتحصينهم من كافة أشكال الفكر المتطرف والسلوكيات العدوانية.

أنشطة لتعزيز السلوك الإيجابي وضبط النفس

استُهل برنامج اليوم بنشاط مكثف ضمن "المشروع القومي للياقة البدنية"، الذي اعتمد كأحد الأساليب الفعالة لتعزيز سمات ضبط النفس وتنمية السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب المشاركين.

كما تضمن البرنامج سلسلة من المحاضرات التوعوية الهادفة؛ حيث قدّم الدكتور محمد بناية، مشرف وحدة التطوير والمتابعة بالمرصد، محاضرة مهمة سلّط فيها الضوء على "استراتيجية تحطيم القدوة"، موضحًا كيف تستغل بعض الأطراف هذه الاستراتيجية لتشويه منظومة القيم الأخلاقية واستبدالها بنماذج تروّج للعنف كوسيلة وحيدة للتعامل مع مختلف مواقف الحياة.

التنوع الثقافي كآلية لمواجهة العنف

من جانبه، قدّم حسين عطية، عضو وحدة الرصد باللغة الإسبانية، حديثًا شيقًا تناول فيه "دور التعددية الثقافية في مواجهة العنف".

وأكد عطية أن احترام اختلاف الثقافات والعادات يعد مظهرًا أساسيًا لنضج المجتمعات وقدرتها على التعايش السلمي، مشددًا على أن التنوع هو سنة إلهية هدفها التعارف وبناء الجسور لا الصراع والتناحر.

في السياق ذاته، استعرض الأستاذ مجدي إسماعيل فريد، عضو وحدة التطوير والمتابعة، عرضًا مرئيًا بعنوان «ظاهرة العنف لدى الشباب: أسبابها والحلول المقترحة من منظور إسلامي». تناول العرض تعريف العنف وأسبابه وصوره المتعددة، موضحًا كيف عالج القرآن الكريم والسنة النبوية هذه الظاهرة، وآليات التعامل السليم والمنضبط عند التعرض لأي شكل من أشكال العنف.

تفاعل الطلاب وجولات تثقيفية وترفيهية

شهدت الندوات تفاعلًا كبيرًا وملموسًا من قبل الطلاب، الذين طرحوا أسئلة عملية ومباشرة حول كيفية التحكم في انفعالات الغضب، وسبل مواجهة الاستفزاز والتنمر بأساليب صحيحة.

واختتم الدكتور أحمد خلف أبو الفضل عضو وحدة الرصد باللغات الإفريقية، هذه الجلسة بمجموعة من الأسئلة التحفيزية، وقام بتوزيع نسخ من إصدارات المرصد على الطلاب المتميزين، في خطوة لتعزيز أهمية الحوار المباشر وروح التنافس الإيجابي البنّاء.

وفي ختام الفعاليات، اصطحب الطلاب في جولة ثقافية داخل مكتبة معهد الملك فؤاد، حيث استمعوا إلى نبذة عن تاريخ المكتبة العريق ودورها التنويري وما تضمه من مقتنيات قيمة تعود لحقب تاريخية مختلفة. تلتها جولة ترفيهية ختامية في الملاهي، عكست هدف المعسكر في الجمع بين التوعية والبهجة، ومنحت الطلاب طاقة جديدة ومشاعر إيجابية، لتكون بمثابة تذكير حي بأن الحياة مليئة بالجمال والبهجة وأن أجمل المغامرات هي التي نعيشها معًا في تناغم وتفاهم.

وشهدت الفعالية حضورًا لعدد من قيادات الإدارة والمنطقة، من بينهم: الدكتور إبراهيم قدري مدير رعاية الطلاب، وحمدي عبد الحكيم مدير المعسكر، وأحمد الشرقاوي، وطاهر عبد الحي الموجه الأول، وكرم عبد الحي، وعلي حسن، والدكتور علاء شحاتة.

تم نسخ الرابط