قبل حسم مصيرها في مايكروسوفت.. هل عاد حساب ابتهال أبو السعد على لينكد إن؟
فجّرت المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد، العاملة بشركة مايكروسوفت، موجة جدل واسعة بعد أن واجهت شركتها مباشرة خلال احتفالها السنوي، صارخة أمام الحضور: "عار عليكم"، في اتهام علني لمايكروسوفت بمساندة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة.
وفي تطور لافت، عاود حساب ابتهال الظهور مؤخرًا على منصة لينكد إن، على الرغم من محاولات متكررة لحذف محتواها، خاصة من جانب انستجرام في كندا، حيث يتم إزالة أي منشور يحمل اسمها أو يعرض مداخلتها.
لم تكتفِ ابتهال بالصراخ، بل استغلت اللحظة لكشف معلومات حول استخدام تقنيات الشركة في عمليات استهداف تنفذها قوات الاحتلال، وهي تصريحات صادمة سُجلت في فيديو التُقط خلال لحظة الاعتراض، وسرعان ما انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مثيرًا تفاعلًا واسعًا وتعاطفًا كبيرًا.
وسط أجواء احتفالية داخل قاعة مايكروسوفت، قررت أبو سعد ألا تظل صامتة، وكأنها كانت تتحمل عبئًا تاريخيًا فوق كاهلها، صرخت بصوت عالٍ قائلةً: "عار عليكم"، إذ استخدمتها لتوجيه اتهام صريح لمايكروسوفت بمساندة الاحتلال الإسرائيلي في العدوان المستمر على غزة.
ولكن الصدمة لم تكن فقط في الكلمات التي قالتها، بل في التفاصيل التي كشفت عنها أمام الحضور: "تقنيات مايكروسوفت تُستخدم بشكل مباشر من قبل الاحتلال لاستهداف الأطفال الفلسطينيين، ودعم العمليات العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية"، ولأن الكلمة أقوى من أي أداة، سرعان ما انتشر الفيديو الذي يُظهر اعتراضها على منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار ردود فعل واسعة عبر العالم، وتفاعلًا غير مسبوق من قبل المتابعين الذين أشادوا بشجاعتها في مواجهة واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
إلا أن رد الفعل الداخلي من مايكروسوفت كان قاسيًا وسريعًا، فقد تم حظر وصولها إلى حساباتها المهنية الخاصة بالعمل، في خطوة يمكن أن تشير إلى تحركات جدية نحو فصلها من الشركة، ورغم أن هذا الحظر لم يُعلن رسميًا على أنه قرار فصل، إلا أن الضغط الرقمي كان واضحًا من خلال حذفها بشكل مستمر من بعض المنصات وحظر أي نشاط على حساباتها.
لكن الأكثر إثارة كان ما حدث بعدها، على الرغم من محاولات متكررة من جانب منصات مثل "إنستجرام كندا" لإزالة أي منشورات تتعلق بحساب ابتهال، فوجئ المتابعون بعودة حسابها من جديد على بعض منصات التواصل الاجتماعي، بعد فترة طويلة من التوقف الذي امتد لثلاث سنوات.
يُذكر أن المهندسة المغربية التي تعمل في واحدة من أكبر الشركات العالمية، كانت قد توقفت عن أي نشاط رقمي خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد ربط البعض ذلك بالضغط الكبير الذي تعرضت له، بينما اعتبر آخرون أن هذه العودة المفاجئة قد تكون بداية مرحلة جديدة من المعركة ضد الشركات الكبرى التي تدعم الاحتلال بشكل غير مباشر.
